Articles

Affichage des articles du 2008

كفانا إنتظار

Image
بسم الله الرحمن الرحيم صراحة كفانا إنتظار، لماذا إنتظرنا مبادرة من المؤتمر القومي الإسلامي و منظمة الأحزاب العربية لنفكر في صيغة لكسر حصار غزة ؟ ما جري و يجري و سيجري غدا في فلسطين و في الكثير من البقاع المحتلة في العالم ما هو إلا تعزيز لمنطق الأقوي دون إعتبار لقيم الحق و العدل و المساواة. نعم نجحت إلي حد كبير القوي الإستكبارية في فرض هيمنتها و حصارها علينا، فروح الإنهزامية السائدة اليوم حرمتنا من حق الرد و كما صرح بذلك السيد جورج قالاوي للإعلامي المصري النزيه حمدي قنديل علي قناة دبي "المسلمون متواكلون و هم يعتبرون الإحتلال و الحصار قضاء و قدر لا قبل لهم لمواجهته." هذا هو الجبن و الغباء بعينه. فلو فكر هكذا الجزائرين في بدايات القرن العشرين لما تمكنوا من طرد المحتل الفرنسي، و أين هي فلسفة الجهاد و المقاومة و عدم الإستسلام لمنطق البغي و الظلم ؟ إلي متي نظل حبيسي ردود الأفعال الباهتة ؟ لماذا لا نصنع نحن الحدث كما فعل إخواننا في غزة بطرد المحتل الإسرائيلي و كما فعل أحرار الغرب بتنظيم رحلات بحرية لكسر الحصار بحريا علي الأقل ؟ نريد لأنفسنا و لإخواننا حياة الكرامة و نحن قادرون علي ص

عيبنا إغترارنا

Image
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته إحدي عيوبنا كإسلاميين من أي إتجاه كنا تنظيم أو حزب أو أشخاص أننا إغتررنا بإيماننا و إلتزامنا و صرنا ننظر إلي أنفسنا بخيلاء و ننظر إلي من نسميهم بالضالين و التائهين بإحتقار . هل من الإسلام أن نعتبر أنفسنا معصومين و الرأي رأينا وحده الصحيح و أن كل من خالفنا خالف الله أي غرور هذا ؟؟؟ ماذا كره الله في الشيطان ؟ غروره و غطرسته و كبره، فتري لماذا وقعنا و نقع دائما فيما وقع فيه قبلنا الشيطان ؟ هل من الإسلام أن نعتبر غير الملتزم غير مسلما و أن نتعالي عليه و لا نقبل منه رأي أو حكمة أو أي شيء لمجرد أنه لا يقاسمنا الإلتزام ؟؟؟ هل من الإيمان و من التوحيد أن نكفر بعضنا البعض و نلمز بعضنا البعض و نحسد بعضنا البعض و نسخط و نزمجر في وجه كل من صارحنا برأي و إجتهاد و تحليل مخالف ؟؟؟ اسئلكم يا إسلاميون هل صرنا نحتكر الحقيقة و الحق و كل ما هو جميل و صحيح ؟ بإسم ماذا فحتي رسولنا محمد صلي الله عليه و سلم كان يتواضع لمن حوله و يخيرهم في شؤونهم و لا يدعي المعرفة المطلقة، فكيف بنا ننحرف ع

أول نوفمبر بين الفخر و الخيبة

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين الإحتفال بذكري 1 نوفمبر1954 له زخم خاص و تحمل لنا الكثير من المعاني و الدروس و القيم و الذكريات عن جيل ضحي بكل ما عنده و لم يرتفع الجيل الحالي إلي ذلك المستوي البطولي. تفجير ثورة 54 كانت رمزا كبيرا لإرادة الممانعة، رفضنا الإندماج و الإنسلاخ غير أن الإستقلال حمل لنا أشكال مختلفة للإنصهار في ذات الآخر. حولتنا ثورة 54 إلي غالبين و حولنا الإستقلال إلي مغلوبين. ثم إن الجيل الحاضر و أجيال المستقبل يحلمون بجزائر أخري: جزائر تهب أبناءها دون عناء كبير، جزائر مزدهرة هكذا برمشة عين، فلا ضحي من أجلها شبابها بل هؤلاء هم يحتجون عليك بأنهم لم يستمتعوا بشبابهم، و قضوه بين ركام الفضلات و الجدران و لم يتساءلوا لماذا لم يجاهدوا ليبنوا أنفسهم بسواعدهم و ذكاءهم مثل ما فعل سابقيهم. لست ممن تري بأن الأوضاع في الجزائر مثالية، ليس هناك دولة مثالية في العالم إنما أؤمن بأن الصعوبات تشحذ الهمم و ليس العكس و هذا ما يحصل للأسف مع شبابنا. " لا نريد أن نعرف شيء عن ثورة أفضت إلي إستقلال منقوص و سيادة وهمية" هذا هو لسان حالهم. لا أحد لاحظ بأن هذا الب

القصر الأحمر و 11 سبتمبر

Image
سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته هذه المرة لم أفهم ما الذي جعلني أكتب قصة قصيرة علي موقع إن ليبروفيرتاس في وقت قياسي محتواها عبارة علي صور فتوغرافية ؟ لماذا إخترت للبطلتين مكان القصر الأحمر المتربع علي مساحة معتبرة غير بعيد عن حي باب الوادي في العاصمة الجزائرية ؟ ثم لماذا تلك القفزة الهائلة من القصر الأحمر الي موقع أرضية الصفر حيث إنهارا مبني البرجين في 11 سبتمبر 2001 ؟ أنقذت الراوية رهام كل القصة عندما خاطبت صديقتها عالمة الأثار نرجس بقولها : يخفيان هذين الإطارين رسالة فأرجوك حدثيني عنها. عندما كنت أقترب من النهاية، كنت قد عزمت بأن بوح المرأة الأمريكية لن يتجاوز صفحتين و نجحت في ذلك غير أن النهاية التي كنت أتخوف منها منذ البداية جاءت سريعة و بليغة في آن. فالفارق شاسع بين القصر الأحمر و البرجين في مانهاتن و كما ختمت نرجس قائلة :- كان سكان القلعة أعني القصر الأحمر دائما ما يعرفون من أين سيهاجمهم العدو و أما الناس في مركز التجارة الدولي كانوا لا يعلمون من أين ستأتيهم الهج

نداء لضمير الأمة الإسلامية

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين كلنا معنيون بحصار غزة. صغارا و كبارا و كلنا سنسئل يوم القيامة لم لم ننصر إخواننا و لم نكسر بالقوة الحصار المضروب علي غزة ؟ هناك أصوات تتعذر بحجة أن الشعوب مغلوبة علي أمرها و أن لا حول لها و لا قوة، لهؤلاء أقول أن الشعوب المسلمة قوية بعدالة قضية فلسيطن و قوية بحقها الذي منحه إياها الإسلام و أن عذركم أقبح من ذنوبكم التخلي عن أهل غزة و القبول بتجويعهم و قتلهم ببطيء. أقول لهؤلاء لماذا الشعب الصربي الكافر بالله المشرك بالله أطاح بنظام المجرم الطاغية ميلوسفيتش بالعصيان المدني و بالإعتصام في الساحات و الشوراع لأيام متوالية و هذا لأن الطاغية تجرأ علي تزوير الإنتخابات ؟ لماذا هؤلاء الكفرة المشركين يتجشمون عناء مواجهة آلة الإستبداد و السجون و التعذيب و نحن نخاف في رفح من كسر بالقوة حصار ظالم بشع لا إنساني علي مليون و نصف مليون مسلم و مسلمة في غزة ؟ لنفترض أن نخرج في مليون أو مليونان لنتوجه الي العريش و بعدها نحو معبر رفح فلا نخاف قوات أمنية و لا أي جهة لنزحف مجاهدين في سبيل الله و نكسر ذلك الحصار ماذا خسرنا ؟ لم لا نحاول أم أن ضمائرنا ما

لنعيش معاني رمضان السامية

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حل رمضان بقافلة فضائله و ذكرياته الخالدة و أعظم حدث علي وجه الإطلاق عرفته الإنسانية و هو نزول القرآن الكريم علي سيد الخلق محمد صلي الله عليه و سلم. فهذا الشهر الفضيل أعتبره فرصة للوقوف مع الذات و محاسبتها. إلي أي مدي أرضيت الله هذا العام الذي إنقضي بمجيء الشهر الكريم ؟ إلي أي مدي حاولت أن تغالبي النفس الأمارة بالسوء و صححت الكثير من العيوب التي تطبعك ؟ هل عشت هذا العام و أنت فعلا واعية بأن ما من شيء يغيب علي علم الله؟ هل قاومت إيجابيا الإتجاه العام السائد في مجتمعك و الذي تحكمه كل المنكرات التي قبحها الله و رسوله الكريم صلي الله عليه و سلم من كذب و كسل و نميمة و غيبة و تواكل و رياء ؟ ما أصعب أن يعيش الإنسان المسلم لله و ليس لعباده، أتذكر أنني في الصائفة الماضية عاتبت إحدي القريبات لإغتيابها قريب لها، فنظرت لي و عادت لتقول بصوت عال نعم أغتاب و أنا مصرة علي الغيبة. لا حول و لا قوة إلا بالله نحن في خضم إفتتاننا بالحياة الدنيا ننسي الآخرة و العقاب الآخروي. فكم هو قبيح منظرنا و نحن لا نخاف الله في

أول مجموعتي قصصية باللغة الفرنسية تنشر في فرنسا

Image
بسم الله الرحمن الرحيم سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته لله الحمد نشرت لي مجموعة قصصية باللغة الفرنسية في دار نشر أجنبية و غلاف الكتاب معروض عليكم. بعد حوالي عشرون سنة إستطعت نشر عمل أدبي إسلامي في الغرب. بفضل الله و إصراري تمكنت أخيرا من إجتياز مرحلة حاسمة من عملية النشر. مجموعتي المعنونة ب"سيدة إبيدزا" هي قصص قصيرة عن الإحتلال الفرنسي للجزائر، و الإحتلال الصهيوني لفلسطين، و الهجمة الصربية الشرسة علي إخواننا في البوسنة و قد طرحت قيمنا في مقابل قيم الغرب المادية في قصة " باتريك" و بورتو توريس" و " رحلة الي آخر الصورة". البطولة لشخصيات نسوية، فمهم جدا أن نقدم للغرب نماذج عن المرأة المسلمة الفاعلة. و هذه محاولة متواضعة في طريق التأسيس و تفعيل دور المسلم في المجتمع المحلي و العالمي. فمن يريد أن يقتني هذا الكتاب بإستطاعته أن يشتريه علي النت بشكله الإلكتروني أو الورقي. أعطيكم العنوان و أرجو من القراء الكرام أن يفيدوني بملاحظاتهم، فأنا في أمس الحاجة إليها. www.ilv-edition.com/librairie/romans_nouvelles/ Le recueil de nouvelles "La Dame d'Ibiza

حرية الجزائر

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته منذ أيام قصيرة إحتفلنا بذكري إستقلال الجزائر. لي وقفة مع هذا اليوم. نعاني من كثير من المظاهر السلبية في بلدنا ثم إن الإستعمار الفرنسي لم يغادر أبدا الجزائر في 1962 فهو لا يزال جاثما ثقافيا و إقتصاديا علي أرضنا غير أن هناك نعمة نعمت بها منذ مولدي و هي الحرية و هذا خاصة بعد ما خضت الكتابة السياسية و الفكرية في صحافة الجزائر منذ أكثر من عشر سنوات. خضت في الكثير من المواضيع الحساسة منها و الدقيقة، و في كل مرة لم أرحم أحد. طيلة كل هذه السنين لم أتعرض الي أي نوع من المضايقات بل وصلتني أصداء من بعض الجهات الرسمية أنهم يتابعون كتاباتي و يحترمون آرائي. فهذه الحرية التي نتمتع بها في الجزائر أخالها مفقودة في دول عربية أخري ثم إن حرية التعبير لا تطال فقط المكتوبة منها، ففي عز حكم الحزب الواحد لم يتحرج المواطن من الإدلاء برأيه و التعبير عن معارضته كان هذا علي المستوي الشعبي أو علي مستوي خلايا و قسمات جبهة التحرير الوطني و كان بإمكان الموظف البسيط أن يقاضي وزارة ذات سيادة و أن ينال حقه من القضاء . نحن في غمرة الإحباطات ننسي هذه الأوجه المشرق

أكذوبة إستقلال كوسوفار

Image
بسم الله الرحمن الرحيم لم أرتاح لإعلان إستقلال كوسوفار صراحة ليس لأنني لا أريد الخير و الكرامة للشعب المسلم هناك و إنما لأنني أعلم بأن موافقة الغرب و دعمه المسموم لهذا الإستقلال لا يستحق الإشادة و لا ثقتنا. اليوم قرأت في صحيفة "لموند" خبر قرب تبني المقاطعة الصربية السابقة لدستور جديد. دستور فرض علي الدولة الفتية فرضا من طرف غرب صليبي. هل يعقل أن لا يتضمن هذا الدستور العجيب أي إشارة و لو من بعيد لعقيدة غالبية الكوسوفار؟ هل يصح أن يجيز دستور مثل هذا حرية الشاذين جنسيا الملعونين و يحفظ لهم حقوقهم المزعومة ؟ ثم لماذا التأكيد علي حفاظ الحكومة الوليدة علي الكنيسة الأرثدوكسية و أوقافها و أتباعها ؟ ما هذا التهريج و الإستخفاف بغالبية صامتة تصدي لحقوقها رجال المشيخة و بعض المثقفين ؟ فما تعطيه أروبا لا يعدو أن يكون طعم لإستعباد بشكل مهذب ملايين ترنو للإستقلال و الإنتهاء من القهر الصربي. ماذا ربح إخواننا في كوسوفار من هذا الإستقلال المزعوم ؟ لا شيء سوي الأوهام. فحالمون هم من يصدقون أكاذيب و ألاعيب الغرب المتأمرك.

مصائبنا و مصائب أطفالنا

Image
بسم الله الرحمن الرحيم عندما أخبرتني صديقتي الداعية بأنني مدعوة لتقديم محاضرة حول حقوق الطفل لأمهات جئن يحتفين بنتائج أطفالهن في نهاية السنة، شعرت بغصة: تري ماذا سأقول لهن؟ تضمن ميثاق حقوق الطفل في الإسلام قائمة طويلة مملة لحقوق المخلوق الصغير غير أن الممارسة علمتنا جميعا بأن بين الأماني و الواقع بون شاسع. أردت أن أعتذر لقصر الوقت ثم لماذا الحديث عن حقوق الطفل في 1 جوان المصادف لليوم العالمي للطفولة؟ فردت علي الصديقة : لست مطالبة بمحاضرة و إنما بتدخل قصير تكلمين الأمهات و الأخوات بلغة مبسطة حول موضوع كثيرا ما أستغل لأغراض مشبوهة ثم لا يهم التوقيت. لم يكن لي بد من الموافقة و في ثلاثة أيام وضعت الخطوط العريضة و دعوت الله راجية منه أن يوفقني في مسعاي هذا. سبحان الله يوم 1 جوان كان غائما ممطرا. عندما إجتزت القاعة وجدتها غاصة بالنساء، واحدة منهن متبرجة، باحت لي إحدي المنظمات أن بعض الحاضرات وضعن أبناءهن في المدرسة الدينية ساحبة إياهم من المدارس الخاصة مخافة عليهم من المحتوي المفرنس للبرنامج. جميل لكن لكي لن أطيل علي هؤلاء النسوة اللاتي تنتظرن تتويج فلذات أكبادهن بعد مداخلتي رحت أستعرض معهن

العمل المفروض

Image
بسم الله الرحمن الرحيم خرج علينا رئيس الأمن الجزائري السيد تونسي بخبر مدهش: علي الجزائريات الراغبات الإلتحاق بالأجهزة الأمنية أن تنزعن الحجاب. لم تتأخر ردود الأفعال إلا أن لا أحد إنتبه الي أمر كثيرا ما نهمله في سعينا إلي فرض مفهوم المساواة بين الجنسين. ماذا تفعل إمرأتنا المسلمة في الجهاز الأمني ؟ فالأمن و الحرص و السهر عليه مهمة رجالية صرفية، كيف أدخلت نفسها المرأة في مجال يتناقض تماما ووضعيتها و نفسيتها ثم أليس إسترجال هذا أن تقحم نفسها في ميدان هو رجالي بإمتياز و يتطلب قوة بدنية و نفسية لا تحوز عليها المرأة بحكم بنيتها ؟ ما هذه الرغبة المجنونة في منافسة الرجل التي تنسي المرأة وجوب الحفاظ علي أنوثتها و براءتها؟ لماذا هذا التحدي و الرفض السافر لكينونتها و لطبيعتها الناعمة اللطيفة؟ حقا هذه المساواة أكبر جريمة أرتكبت في حق المرأة و قد جنت علي نفسها بتمردها علي طبيعتها و ماذا ربحت في النهاية ؟ لا شيء سوي أنها تحولت الي مخلوق لا نستطيع أن نحدد جنسه هل هو إمرأة أم رجل؟؟؟؟؟

إدراك السيد عباس المتأخر ثم ما هو البديل عن فشل أضحوكة المفاوضات؟

Image
بسم الله الرحمن الرحيم بعد زيارته الأخيرة الي واشنطن إعترف الرئيس الفلسطيني بأن لا جديد في الأفق و أن إتفاق سلام في هذا العام مستبعد و قيام دولة فلسطينية علي الأرجح غير وارد أيضا. السؤال الذي يطرح نفسه هو ؟ ترفض السلطة الفلسطينية في رام الله مبدأ المقاومة المسلحة و تعتبر المقاومة إرهابا و قد آمنت منذ السبعينات من خلال أحد مؤتمرات فتح النكسة أن المفاوضات هي الطريق لإسترجاع فلسطين أو لنقل فتات من أرض فلسطين التاريخية. اليوم في 1429 ه الموافق لعام 2008 ميلادي أدرك عباس و جماعته أنه من المحتمل جدا أن لا تأتي بشيئ ملموس المفاوضات للشعب الفلسطيني إإإ فما هو البديل إذن ليسترجع الفلسطينيون جزء يسير من حقوقهم ما دامهم تنازلوا عن 78 بالمائة من أرض فلسطين؟ صراحة ما هو البديل ؟ فوهم كبير و كبير جدا وقع فيه جماعة أوسلو ممن تنازلوا عن أرض و وطن لا أحد من مليار مسلم فوضهم بالتنازل عنهما. وهم كبير حقا أن يؤمن بعض الفلسطينيين و العرب الأعراب أن السلام ممكن مع غاصبين و أعداء دين محمد صلي الله عليه و سلم. وهم أن نصدق بأنه يمكن للضحية و المجرم أن يعيشا في سلام و هما متجاورين هذا إذا ما قبل المجرم بجوار ا

العيب في المساواة أو فينا؟

Image
بسم الله الرحمن الرحيم دائما ما أحرص علي إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بيني و بين الأخريات. كثيرا ما لا أشاطرهن الآراء حول حرية المرأة و حقها في المساواة. في السنين الثلاث الأخيرة صرت شاهدة صامتة لكابوس المساواة. بت أستمع لشكاوي المرأة الجزائرية التي لا تنتهي... أصيبت الكثيرات بخيبة أمل عريضة عندما إكتشفت بأن خروجها للعمل لا يعفيها من أهم مهامها : أن تكون زوجة و أم صالحة. باحت لي إحدي السيدات بأن الزوج صار ينظر لها علي أنها رجل و هكذا المجتمع " إنني أخرج قبل زوجي للعمل و أغيب عن البيت لأسابيع و أشهر أحيانا لأعود الي البيت و رزمة من الإلتزامات و المسؤوليات تنتظرني و ألسنة الجارات تطاردني." و حينما تتوسل إمرأتنا زوجها أو أباها ليخفف عنها قليلا الضغوط تصطدم بمواقف صارمة " عليك أن تفي بإلتزاماتك و قد صيرتك المساواة رجلا ممسوخا، فمن يرنو الي الأحسن عليه أن يتحمل في صمت." حتي باتت بعض النسوة تحلمن بالعودة الي البيت؟؟؟ هيهات ذلك في عصر صار فيه الرجل عاجز علي الإيفاء بمتطلبات الحياة أو كما وصفت الوضع ساخطة شابة صغيرة " أنا مطالبة من خطيبي بتوفير البيت لمركزي و هو مستعد لإ

العماد أميل لحود رئيس لبنان المقاومة

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في غياب رئيس للبنان حاليا. لنستحضر صورة و قامة رئيس لبناني نحترمه جميعا العماد أميل لحود، فخامة المقاوم كما سماه حزب الله. إشتقنا للرجل ولوجوده الهاديء المفعم بإيمان عجيب بلبنان الوحدة و العزة و الكرامة. إفتقدنا فيه رئيسا عربيا مؤمنا بحق المقاومة في مواجهة السرطان الإسرائيلي. نعم هو الوحيد بين كل الرؤساء الذي لم يدخر جهدا للإنتصار الي المقاومة و دعمها بشكل مطلق. لن ننساه، فهو رمز للكرامة العربية . ندعو الله أن يجنب بلده الحبيب حرب إقليمية أخري، ندعوه صادقين بأن يحفظ لنا لبنان، فقد كان حرص فخامة المقاوم كبيرا و هو يعمل ليل نهار علي صيانة لحمة و وحدة الصف في لبنان. في عهده كان إزدهار و تحرير جنوب لبنان، عصره كان عهد الإنتصارات، لم يتعب و لم يخاف و لم يتراجع قيد أنملة. أعطي درسا للخرفان العرب أنه لا يخاف واشنطن و لا البنتاغون. إفقتقدناك سيد الرئيس، من أعماقنا ندعو لك بطول العمر و السؤدد. كل لبناني حر يري نفسه فيك و كل إنسان حر في هذا الكون يري نفسه فيك. لم تخذلنا يوما، عشت كريما شامخا، دمت كذلك و دام لنا لبنان سيدا واحدا الي الأبد الآبدين. تحية من جزائر الثورة و الش

رسول الرحمة محمد صلي الله عليه و سلم

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي محمد صلي الله عليه و علي آله و سلم نزلت من يومين الي المركز الإسلامي الثقافي لحضور ندوة حول محطات تربوية و دعوية في حياة سيد الخلق محمد صلي الله عليه و سلم في ساحة ميناء سعيد. فقد كانت فرصة قيمة للحضور في إستعراض أهم محطات رجل كان قائدا و خليفة و إماما و معلما و مرشدا و نبيا و رسولا عليه الصلاة و السلام. كانت المناقشة مهمة و قد أثرنا الكثير من إنشغالاتنا في التأسي برسول الأنام عليه الصلاة و السلام. بعيدا عن الرسوم المسيئة تذكرنا صبره و حلمه . فنظرة علي حياتنا سنجد أننا نفتقد صبر و أناة النبي محمد صلي الله عليه و سلم. حاولنا محاضرين و مستمعين إستحضار أهم المحطات في حياته الكريمة و توقفنا طويلا لدي ثباته علي الحق و المبدأ و ما أحوجنا الي هذه السنة الجميلة الثبات علي الحق. إستخلصت من هذه الندوة ضرورة تفعيل القيم و المباديء و المفاهيم الأخلاقية التي جسدها بحق أكرم الخلق محمد صلي الله عليه و سلم. لنعرف بالإسلام و رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام علينا أن نعيشه أفعالا شامخة في واقعنا و لنترك لغة الإنكسار جانبا. فهو عليه السلام ضحي بكل شيء و فضل ا

غزة و تقرير المصير

Image
بسم الله الرحمن الرحيم غزة مرة أخري تضعنا أمام ضمائرنا. ما نحن فاعلون؟ إتصلت بي ثلاث مرات أخت في يوم واحد لتصرخ في السماعة: ما الذي يحصل لنا؟ كيف تحاصر و تذبح غزة و نحن هنا نعيش حياة عادية و الأمر و الأدهي أنني لا أجد من حولي من يشاركني غضبي و حرقتي علي إخواننا. الذي أصابنا هو نوع من اللامبالاة القاتلة أو كما قال لي سائق أجرة:- ماذا بوسعي أن أفعله لإخواننا في فلسطين و العراق و لبنان و أنا هنا مخنوق معدوم. تطاردني الديون و طلبات الأبناء. أحد المتفرجين في قناة الحوار لاحظ بأن الجماهير تتظاهر عندما يصبح غلاء المعيشة لا يطاق أما أن تتظاهر من أجل نصرة فلسطين، فلا. صارت لقمة العيش هي المنتهي؟؟؟؟؟ يقتل و يذبح أطفال أبرياء في لبنان و فلسطين و العراق و كل ما نملك التنديد و الإدانة الفارغتين. كتب أحد قرائي بمرارة قاتلة "صرنا حريصين علي الحياة أكثر من اليهود أنفسهم لكن أي حياة هذه؟ حياة الذل و الخنوع و الإستسلام، حياة الطفيليات." هل نحن في حاجة الي البقاء في القاع هكذا نجنب أنفسنا ويلات المواجهة و الصمود؟عندما أنظر الي مواطني الكرام باحثة فيهم عن ملامح و طباع شهداءنا الأبرار كبن مهيدي

كيف نحرر أنفسنا من ربقة الإستعباد ؟

Image
سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته التحرير في حد ذاته إنعتاق من شعور الذل و المهانة الذي ورثته إيانا الأنظمة السياسية و العولمة الأمريكية و أنماط الحياة التي نعيشها و نحن في حالة قهر و إنكسار. أجزاء كاملة من عالمنا العربي الإسلامي أحتلت من سبتة مليلة الي فلسطين إنتهاءا بجزيرة منداناو و أفغانستان و نحن نعيش حالة إنفصام، من جهة نتألم لما يجري لإخواننا و من جهة نباشر حياتنا اليومية بشكل آلي لا روح فيه و لا مقاومة. يجدر بنا أن نطرح سؤال جدي علي أنفسنا: لماذا وصل بنا الحال علي ما نحن عليه اليوم؟ هل لأننا نعيش بلا ذلك التواصل مع مقومات عقيدتنا و خصائص هويتنا الدينية أم أننا راضون بما نحن عليه؟ ليس من السهل أن نحرر أنفسنا من إصر المادة و من ربقة التبعية الي غرب صهيوني صليبي و من ذل الجهل و التخلف و الإستبداد. و لكي نتمكن من عتق انفسنا علينا أن نصدق النية و أن نضع في حسابنا هده الحقيقة المريرة و التي انقلها علي لسان ضابط نازي متوفي، عندما سئل هذا الضابط عن شعوره و هو مسؤول علي وفاة اكثر من 300 ألف يهودي في المحتشدات كان رده صاعقا: "كنازين فعلنا ما كنا نعتقده صحيحا ثم إن الكمال للرب و ما

غزة كبش الفداء

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين و آله الأطهار و صحابته الكرام ماذا تبقي لنا كمسلمين من كرامة و غيرة علي الدين و نحن نعيش في لامبالاة تامة غير عابئين بإخواننا في غزة الذين يعانون حصارا كاملا في قطاع غزة و هو جزء ثمين من أرض فلسطين؟؟؟؟؟ ماذا تبقي لنا من ماء الوجه ؟ لا شيء و نفاق و وقاحة منا إن إدعينا خلاف ذلك. غزة تغتال علي المباشر تحت أعيننا و هناك منا من يحلمون بسلام الإستسلام للصهاينة و الصليبيين و الدليل ترحاب دول الخليج بعدونا الأكبر الملعون بوش. هللوا له رقصوا له مدحوه و هموا به لدرجة يندي لها الجبين لكن هذا أمر طبيعي من أناس باعوا الآخرة من أجل أن يشتروا الدنيا. فمتاع الدنيا و مباهجها الزائفة أفضل مليون مرة علي الجنة و الفردوس الأعلي ثم هم يريدون الإستمتاع هنا و بدون كبير عناء لا يقدرون الإنتظار قيام الساعة و الحساب و الفوز بجنة الرضوان فالجنة ثمنها غالي جدا لإخواننا في الخليج و في مصر و الأردن. فهم يكرهون الإبتلاء و الجهاد في سبيل الله و الصبر علي الشدائد و المكاره هم يفضلون بيع المال و العرض و الدين و العقل و كل شيء المهم أن ينعموا بسلام الذل و الخنوع