كيف نحرر أنفسنا من ربقة الإستعباد ؟
سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته
التحرير في حد ذاته إنعتاق من شعور الذل و المهانة الذي ورثته إيانا الأنظمة السياسية و العولمة الأمريكية و أنماط الحياة التي نعيشها و نحن في حالة قهر و إنكسار. أجزاء كاملة من عالمنا العربي الإسلامي أحتلت من سبتة مليلة الي فلسطين إنتهاءا بجزيرة منداناو و أفغانستان و نحن نعيش حالة إنفصام، من جهة نتألم لما يجري لإخواننا و من جهة نباشر حياتنا اليومية بشكل آلي لا روح فيه و لا مقاومة. يجدر بنا أن نطرح سؤال جدي علي أنفسنا: لماذا وصل بنا الحال علي ما نحن عليه اليوم؟ هل لأننا نعيش بلا ذلك التواصل مع مقومات عقيدتنا و خصائص هويتنا الدينية أم أننا راضون بما نحن عليه؟ ليس من السهل أن نحرر أنفسنا من إصر المادة و من ربقة التبعية الي غرب صهيوني صليبي و من ذل الجهل و التخلف و الإستبداد. و لكي نتمكن من عتق انفسنا علينا أن نصدق النية و أن نضع في حسابنا هده الحقيقة المريرة و التي انقلها علي لسان ضابط نازي متوفي، عندما سئل هذا الضابط عن شعوره و هو مسؤول علي وفاة اكثر من 300 ألف يهودي في المحتشدات كان رده صاعقا: "كنازين فعلنا ما كنا نعتقده صحيحا ثم إن الكمال للرب و ما فعلناه فعلناه عن قناعة تامة فلماذا تريدون منا أن نندم عليه؟"
نعم هي حقيقة مرة، وقع ما وقع في بلادنا من إحتلال و من إستبداد و من تخلف بإرادة البعض و خيانة البعض الآخر و صمت البقية فنحن مسؤولين شئنا أم أبينا علي ما جري و يجري لنا و الندم علي ما فات لا يقدمنا خطوة واحدة الي الأمام فنحن مطالبين بالعمل و السعي الدؤوب و ليس بالبكاء علي الأطلال و لم يصر النازي القديم كالذي ذكرته منذ قليل علي إعتبار ما فعله محض إجتهاد من النازيين و نحن نصر علي إعتبار هواننا و هزيمتنا قدر مقدور لا نقوي علي رده و لا سلطان لنا علي مقاومته؟ أرجو ان تتفضلوا بمناقشتي و بالإدلاء بملاحظاتكم و نقدكم البناء.
Commentaires
اولا : احييكى على هذا الموضوع وهذا الطرح
ثانيا:
انا اؤيدك ان الساكت عن الامر الخطا .. هو مشارك فيه وان الاغلبيه الصامته من شعوبنا العربيه والاسلاميه مشاركه فى ضعف امتها وهزيمتها المعنويه و الماديه
الحل فى رايي
هو عودة المواطن العربى الى ذاته ... مزيدا من احساس الانسان العربى بقيمته ... مزيدا من مشاعر القوميه والانتماء والوطنيه " التى دعى اليها الدين
"مزيدا من احساس الانسان بقيمته
الكبرى لان الله " عز وجل" خلقه عبدا له وحده
مزيدا من الفخر لاننا مسلمين واننا اتباع رسول الله " صلى الله عليه وسلم "
يجب ان نسعى الى غرس معنى الفخر والاعتزاز بالماضى داخل اطفالنا
اذا شعر المرء بذاته يكون هذا دافعا له للمحافظه عليه
نحن لانريد ان نصبح عنصريين " معاذ الله "
لكن يجب ان نزرع بداخلنا قيم العزه والكرامه
يجب ان ننمى بداخلنا ان لغتنا العربيه هى افضل اللغات .. فقد نزل القرآن الكريم " بلسان عربى مبين "
اذا احس المرء بقيمة لغته وعظمتها لن يتحدث الا بها
وف هذه الحاله سينتمى لنفسه ولن يصبح اسيرا للغات غربيه تدفعه بالتبعيه لناطقيها
وقيسى على ذلك اننا ارض الرسالات ونحن الشرق الذى له جذور وليس كالمجتمعات الغربيه التى تكونت من مجموعه من " الغجر" بدون هويه او اساس سليم
يجب ان ننمى احساس المرء بذاته
والاساس هو انه عبد لله وحده
ثم ياتى ما ذكرته
وهذا رايي والله اعلم
نسينا هويتنا لأننا نسينا الله فأنسانا أنفسنا
و لربما لسنا راضين بما نحن فيه لأننا لا نعرف الذل الذي نعيشه
أما الحرية الحقيقية فهي حريتنا في ظل عبوديتنا لله ... و بها حتى و إن كنا تحت الإستعمار فإنه لن يستطيع السيطرة على أفكارنا و لن يستطيع إستعبادنا