القصر الأحمر و 11 سبتمبر

سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه المرة لم أفهم ما الذي جعلني أكتب قصة قصيرة علي موقع إن ليبروفيرتاس في وقت قياسي محتواها عبارة علي صور فتوغرافية ؟
لماذا إخترت للبطلتين مكان القصر الأحمر المتربع علي مساحة معتبرة غير بعيد عن حي باب الوادي في العاصمة الجزائرية ؟ ثم لماذا تلك القفزة الهائلة من القصر الأحمر الي موقع أرضية الصفر حيث إنهارا مبني البرجين في 11 سبتمبر 2001 ؟
أنقذت الراوية رهام كل القصة عندما خاطبت صديقتها عالمة الأثار نرجس بقولها : يخفيان هذين الإطارين رسالة فأرجوك حدثيني عنها.
عندما كنت أقترب من النهاية، كنت قد عزمت بأن بوح المرأة الأمريكية لن يتجاوز صفحتين و نجحت في ذلك غير أن النهاية التي كنت أتخوف منها منذ البداية جاءت سريعة و بليغة في آن. فالفارق شاسع بين القصر الأحمر و البرجين في مانهاتن و كما ختمت نرجس قائلة :- كان سكان القلعة أعني القصر الأحمر دائما ما يعرفون من أين سيهاجمهم العدو و أما الناس في مركز التجارة الدولي كانوا لا يعلمون من أين ستأتيهم الهجمات.
لا أدري كيف سيتفاعل القراء الغربيين مع هذه القصة الأخيرة، فقد إعتدت معهم علي عنصر المفجاءة، في الوقت التي أترقب فيه أسئلة، أجد نفسي تقرأ إنطباعات سريعة. هل تأثرت و أنا أكتب في القصر الأحمر بالصورتين اللتين إلتقطتهما في نيويورك ؟ ما من شك في ذلك خاصة أنني كما جاء في القصة عملت علي عدم التركيز علي المكان الرمزي بقدر ما حاولت أن أظهر محيط البرجين. فقد كانت هناك ناطحات سحاب و مباني قديمة و ساحة تتوسطها عمل تشكيلي. أتذكر أنني في أول مرة أطللت علي المكان، شعرت بان الإنهيار خلف فراغا و مساحة كبيرة جدا تصلح للتنزه. و قد بدي لي أن المارين و حركة المرور هناك قد ألفت هذا الديكور الجديد، فنادرا ما رأيت تجمع أمام أرضية الصفر و حتي الناس العابرين لم يكونوا ينظروا في إتجاه الورشة الكبيرة كأن ذلك الثلاثاء البعيد تلاشي وراء غبار و أطماع سياسيو واشنطن و لم يعد يمثل للأمريكين سوي وقفة قصيرة تذكرهم بأنهم مرة أخري أضاعوا فرصة فهم ما جري.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!