Articles

Affichage des articles du 2007

أكاذيب ساركوزي

Image
سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته رغم الحملة المناهضة لفرنسا و ماضيها الإستعماري و أبعاد زيارة الرئيس ساركوزي، وصل الرئيس الفرنسي الي الجزائر في زيارة رسمية دامت ثلاثة أيام. نضع جانبا الإستقبال الرسمي و الصفقات الإقتصادية و التفاهمات السياسية لنثير بعض الأسئلة. كيف يتوقع الجزائرين أن يحترموا من طرف العدو القديم الجديد و هم جسم منفصل عن الأمة العربية الإسلامية و لغتهم من المواطن الصغير الي رئيس الجمهورية الجزائرية فرنسية؟ كيف ينتظر الجزائرين أن يعاملهم العدو كأشخاص ناضجين و هم غير قادرين علي قيادة أنفسهم؟! كيف يطالبون بالإعتراف بجرائمه و يضعون جانبا مسؤوليتهم فيما آلت إليه الأوضاع في جزائر الإستقلال؟ هل ضحي الشهداء بحياتهم ليعيش أبناءهم الذل و الهوان و الإستبداد و الفساد و الآفات الإجتماعية الخطيرة؟ كيف تريد الأسرة الثورية الإعتذار و التعويضات و الإقرار بجرائم ضد الإنسانية و هي تخطو خطوة واحدة الي الأمام و تعود و تتراجع عشرات الخطوات الي الخلف؟ كيف يريدون من العدو أن يقر بجرائمه و هم يركضون خلفه و يتوسلون إليه بالبقاء ثقافيا و إقتصاديا و حتي سياسيا في الجزائر؟ لا تريد فرنسا الخير لل

لنحصن أنفسنا من الداخل

Image
بسم الله الرحمن الرحيم لنحصن أنفسنا من الداخل كي نحوز علي فلسطين. في محاضرة قدمتها في المركز الثقافي الإسلامي بعنوان " الرئيس جون كنيدي و القضية الفلسطينية" إنتهينا الي هذه النتيجة أنه يستحيل علينا إستعادة الأرض و نحن من الداخل مخترقين. فأي دولة عربية يعمل مجتمعها المدني علي تلبية إنشغالات الطبقات الفقيرة و الكادحة تكون في طريقها الي إكتساب أسباب المنعة و القوة. لنجيب عن أسئلة مواطنينا، لنخدمهم بصدق و دون حسابات نكون قد ضمنا علي الأقل عافية مجتمع في وجه الهجمة الشرسة الغربية. فكل مكونات العالم الغربي تسعي و هذا منذ إتفاقية سايس بيكو أو لنقول قبلها الي بسط نفوذها السياسي و اٌلإقتصادي علي عالمنا العربي الإسلامي. و من الخطأ كحركة إسلامية أن نقع في القطرية الضيقة لننسي الأهداف العامة كما تعرض لذلك بإسهاب الدكتور منير شفيق في حصة الحياة و الشريعة علي الجزيرة. نعم لنوجه جزء من عملنا و إجتهادنا و كدنا نحو مواطنينا فهم بإنتفاعهم من سعينا يكونون في منأي عن خطط مراكز التفكير الغربي التي تحاول بكل ما أوتيت من إمكانيات مادية و علمية أن تنصب لنا فخاخ لتبقينا في حالة التخلف و التردي التي ن

مؤتمر السراب

Image
بسم الله الرحمن الرحيم لم يقع ما كنا نرجوه في هذا رمضان، الإنقسام بلغ ذروته بين الفلسطينيين بحرمان سكان غزة من أداء مراسم العمرة! و تبادل الإتهامات مستمر و هذا لا ينذر بقرب تقارب بين فتح و حماس. أما مؤتمر السلام المبرمج في نهاية الخريف فهذا الآخر سراب يراد له أن يرضي جماعة أسلو الفاشلة. فأي سلام مع عدو يرفض إعادة الحقوق و يمعن في تحدي المسلمين بالتضييق علي سكان القدس و علي أوقافنا الإسلامية!!!؟؟؟ و غير مفهومة هذه الرغبة العربية المحمومة في الذهاب الي مؤتمر أمريكي إخراج صهيوني.ماذا قالت لفيني في الأمم المتحدة؟ علي الأنظمة العربية ان تطبع مع إسرائيل في معزل عن القضية الفلسطينية و ها هي الوفود العربية لا تتحرج في مقابلة لفيني لسماع ماذا منها؟ شروط العدو التعجيزية. كيف يقابل عباس السفاح أولمرت و جيش تساحل يقتل يوميا فلسطينيين و الحصار يزداد قسوة علي أهل غزة؟ هل إستبدت الأهواء بالإنتهازيين أم أن لا شيء بقي في جعبة عباس و جماعته؟ مرة اخري سنحضر لمهزلة و سنضطر لدفع ثمن غباء و إنتهازية مسؤولينا. لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الصلاة و السلام علي سيد الأنام محمد بن عبد الله

Image
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي محمد رسول الله صلي الله عليه و علي آله و سلم مرة أخري يخرج علينا الغرب بإهانة جديدة لسيد الأنام و الخلق أجمعين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام، في السويد صحيفة "نيريكيس أليهاندا" متحدية مشاعر المسلمين و مكانة رسول الحق صلي الله عليه و سلم نشرت صورا لفنان سويدي لارس فليكس أهان فيها شخص الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم، فهم يرون في نشرهم لهذه الصور المهينة رمز غير قابل للتنازل عنه عن حرية تعبيرهم، أليس هذا محض كذب؟ فهم يستغلون اي فرصة ليعبروا عن حقدهم الدفين ناحية الإسلام و المسلمين. فنحن نغالط انفسنا عندما نعتبر هذا الغرب بإعلامه و مؤسساته السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية عالما متمدنا متحضرا متسامحا. فالغرب الذي تغول بفعل العولمة الأمريكية كشر عن أنيابه و كشف بشكل سافر عن كرهه و بغظه للإسلام، فالحروب الصليبية لم تنتهي بطرد البطل صلاح الدين للصليبيين من الشام و فلسطين علي وجه الخصوص. حرب الصليب علي الهلال تتواصل عبر إعطاء فلسطين لليهود الغاصبين و الذين لعنهم الله عز و جل في كتابه الفرقان. هم يكرهوننا لأنهم يدركون

بيت المقدس و جبننا

Image
بسم الله الرحمن الرحيم بيت المقدس الأمانة التي لم نحسن الحفاظ عليها و ها أن اليهود يعملون و بشكل حثيث علي تهويده، و ترانا ذاهلين و عندما نستيقظ نملأ الدنيا صراخا و كفي!! هكذا تضيع منا القدس و أرض فلسطين، هم قبل 1967 عملوا علي تحقيق حلمهم الشيطاني : تأسيس دولة في دولة و تكون عاصمتهم القدس الشريف!! أما نحن فمنذ الحملة الفرنسية علي مصر و تداعي الإمبراطورية العثمانية و نحن في سبات عميق، لا ندري كيف نحيا و نموت بكرامة ! فكل حركات الإستقلال لم تفضي الي الهدف المنشود، تحرير الأرض و الناس و بناء حضارة عتيدة. هم اليوم مشغولون بدك أسس مسجد الأقصي و قريبا سنري جحافلهم متجهة نحو المدينة و مكة، و لا أمل في موقف عربي و إسلامي صارم. مدينة السلام، تفقد مدينة الأنبياء يوميا ملامحها العربية بفعل تآمر العدو بينما نحن نطلق مبادرات لا تدعمها الأفعال و نثور علي المحتل و نسكت علي جبننا ! نحن لا نقوي حتي علي التظاهر و جنودنا مسخرين لحماية أمن إسرائيل؟؟!! أي مصير يرتقب بيت المقدس و نحن نخاف مواجهة العدو و لا نصرف دينارا واحدا لنصرة أهلنا هناك في أرض المحشر؟؟ بوسعنا فعل الكثير و الكثير من أجل نصرة القدس، فق

التنوع سنة

Image
بسم الله الرحمن الرحيم عندما أستمع الي بعض الأشخاص، أشعر بأن هؤلاء إما هم جاهلون و إما هم حاقدون، كلما جاء الحديث حول حظوظ الإسلاميين في الممارسة السياسية تقفز الى السطح مثل هذه الإتهامات : لا يصلح الإسلاميين للسياسية بدعوي رفضهم للآخر!! تري لأكثر من ألف سنة مع من تعايش المسلمون؟ مع الأشباح! ألم يكن التسامح و التضامن سمة الحكم الإسلامي؟ ألم تتقبل المجتمعات المسلمة أفواج المسلمين الجدد من كل العرقيات و القوميات و شغل أهل الكتاب و الصابئة مناصب عليا فيما يسمي بالدولة الإسلامية؟ لماذا هذا التضليل؟ نحن تعايشنا مع مختلف الطوائف و المعتقدات بإعتبار ان لا إكراه في الدين و أعتبرنا من إختاروا جوارنا إخوانا لنا لهم ما علينا و لنا ما عليهم، فكيف هذا التلاعب الرهيب بالحقائق لنرمي الإسلاميين بالتزمت و ضيق الصدر و التحجر؟ لنأخذ أمثلة من التاريخ و لنعود الي معاملة الذميين في الإسلام. هناك بالمناسبة من يعترضون علي مصطلح الذمي بحجة أن هؤلاء يبقون جسما غريبا في الأمة الإسلامية، لماذا لم يشتكي من ذلك إذن المعنيين بالأمر؟؟ ألم يعيشوا في كنف الأمة قرون و قاسمونا الحلو و المر و نحن من تولينا الذود عنهم عندم

ألاباما الولاية الشاهد

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في أواخر شهر نوفمبر الماضي، أمضيت أيام قليلة بين هنتسفيل و برمنغهام في ولاية ألاباما، لا أدري لماذا و لعلي أدري في الحقيقة، هذه الولاية الأمريكية تركت تأثيرا مدويا في، جالست أخوات و إخوة سود و كانت لي فرصة في التعرف علي زوجين مسلمين من أصول إفريقية، الحديث معهما أخذني الي التاريخ البائس للولايات المتحدة الأمريكية، زيارتي لمتحف معهد الحقوق المدنية، جعلني أتمثل جيدا ما حصل في الأربعينات و الخمسينات و الستينات، كانت الأوضاع رهيبة و أم صديقتي ليندا وعدت أبناءها أنهم لن يعانوا ما تجرعته علي مدي عقود و منذ ولادتها، " لكم أريد مصير مختلف أكثر عدلا و إنصافا." كيف أصور آلامي و أنا أتجول في المتحف من جناح الي جناح، هذا الوجاق المخصص للأفارقة الأمركيين دون البيض، و هذا حلاق لهم و هذا المقهي ممنوع عليهم، وقفة مارتن لوثر كينغ في واشنطن كانت بداية الإنعتاق، لا نستطيع أن نتخيل مجرد تخيل ما كابده إخواننا في ولاية ألاباما، هذه الولاية الرائعة الجمال، التي جاء يقطنها الألمان الهاربين من النظام النازي و الذين شيدوا في هنتسفيل مدينة لهم و صناعة الفضاء العملاقة، ذلك الإخضر

الي أمثال سميح القاسم

Image
بسم الله الرحمن الرحيم عند قراءتي لحوار أجري في مجلة العربي الكويتية لسميح القاسم، شعرت بإمتعاض شديد، يدعو الرجل الي تعايش الضحايا و الجلادين في فلسطين، ففكرة طرد اليهود المحتلين يرفضها جملة و تفصيلا فهي غير " واقعية!" أحيانا أندهش لأن شاعر بحجم سميح قاسم لا يزال يحلم احلام سخيفة حول التسامح و التعايش تحت راية نجمة داوود، هم يعارضون أي وجود فلسطيني سيادي و لا يستسيغون الحديث عن دولة فلسطينية كاملة السيادة، و نحن نظل حبيسي رؤية بالية أكل عليها الدهر و شرب، ماذا نقول لقاسم و درويش كفاكم وهما!! كفاكم تورطا فهذه يوتوبيا أن تدعوا أعدائكم الي التخلي عن صلف الصهيونية و القبول بمبدأ أن يظللكم علم واحد و دولة واحدة؟ لا سبيل لنا لتحرير الأرض بالإبقاء علي المجرمين و المحتلين فيها، و كفانا تزلفا للعدو و آن الآوان لنصحح المفاهيم التسامح ليس ضوء أخضر لدفن تاريخ و بناء آخر مكانه، لا يعني التعايش قبول جوار الأفاعي و المجرمين، و العودة حق كل فلسطيني التخلي عنها جريمة كبري، فلا إستعداد لنا لإرضاء القتلة، و المقاومة حق الأحرار فإذا تعبتم أو مللتم فهناك من يعوضكم بكل فرح، و لنقاوم أولا دعوات و

ثورة 54 الإستقلال و عين علي فلسطين

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في 5 جويلية الماضي كان عيد الإستقلال، من المفروض أن نحتفل به في الجزائر في 19 مارس تاريخ إيقاف العمليات القتالية، خمسة و أربعون سنة مضت علي الإنتصار و شرائح واسعة من الشعب الجزائري لا تحفل بهذا التاريخ المميز، فلا وجود اليوم لطراز الرجال الذين قادوا ثورة التحرير، ما تبقي منهم لا يعبأ بهم أحد و هم جيل الشباب هو الهروب و الهروب فقط، لا أحد من الجزائرين صار يتذكر بطولات الثوار و المجاهدين و كلما جاء ذكر هؤلاء علي الألسن فلمطالبتهم بالتواري لأن الشباب يبحث و بأي ثمن أن يكون له مكان تحت الشمس حتي و إن كلف الأمر التنكر للأجداد و تضحياتهم، تصلنا أخبار غزة و العراق و أفغانستان و الدارفور و الصومال و لا ننتبه الي نعمة الحرية التي نحن فيها، في التايمز عنوان يسترعي الإنتباه "ماذا إستفدنا من عهدة كنيدي؟" و يتساءل المحرر هل كان سيتصرف الرئيس المغتال علي منوال بوش في مواجهة الإرهاب؟ من واقع السنوات الثلاث التي سير فيهم البلاد نعرف أن جون كنيدي كان سياسيا يمقت سطوة وكالة الإستخبارات و مكتب التحقيقات الفيدرالي، فهو إكتشف بمرور الأيام أن الحرب الأمريكية في الفيتنام مآل

هتلر و حكاية الإنتقام

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في مذكرات هتلر،كتب من حوالي سبعون سنة ما مفاده أنه شهد و هو جندي هزيمة ألمانيا و معاهدة فرساي المهينة لألمانيا!!! فقرر في قرارة نفسه قرار خطير جدا و هو الإنتقام من أروبا المنتصرة و عمل علي تحقيق وعده بالإنتقام، فماذا فعل؟ علي الفور فهم بأنه في حاجة الي جيل من الألمان محصنين أخلاقيا ليواجه بهم عجرفة و غرور أروبا و كان له ما أراد عبر تأسيسه لحزب الوطني الإشتراكي، فحرص علي وضع برنامج تعليمي و تربوى كان يلقن للشباب الألماني في قسمات حزبه و في الكنائس و في جميع الأماكن الذي إستطاع أن يتسلل إليها فكر هتلر، و في أقل من عشرين سنة إستطاع الزعيم الألماني أن يحصل علي جيل إتبعه الي الموت دون أدني تردد و لنا خير مثال في زوجته الشابة و الشبيبة النازية التي عند وصول الحلفاء الي برلين قرروا الإنتحار علي أن يسلموا أنفسهم للجيوش المنتصرة!! فقد فهم هتلر ما لم يفهمه أحد من زعماء الشرق والغرب في عصرنا الحالي، أنه يستحيل بناء أمة و حمايتها و الإنتقام لشرفها بدون رجال و نساء متخلقين بأخلاق صارمة تجعل منهم صنف خاص من البشر، من أولئك البشر الذين يجسدون لب الفكر الأخلاقي السامي، فما نجح

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في طول وعرض العالم العربي الإسلامي نتحدث في هذه الأيام عن ذكري النكسة في 1967، و هذا مضحك مبكي للغاية!!! نحن نعيش نكسات من قبل 1948 و بعدها و العجيب أننا نسمع كلام غريب عن نكسة 67، كأن العرب فشلوا فقط في إختبار جوان 1967 !!! هل يعقل هذا؟ نعم يعقل هذا في بلاد العرب، عوض أن نتكلم عن نكسة يجدر بنا الحديث عن نكسات متتالية و لا نري لها نهاية للأسف، ماذا فعل العرب بعد 67 و 73 و 82و 96 و 2006 ؟ لا شىء سوى إعطاء الدروس لمن تجرأوا علي تحدي الطاغوت الأكبر الإحتلال الصهيوني في فلسطين 1948 و 1967 و ماذا جنينا من ذلك؟ سوي الخزي و العار و المزيد من أجيال إنهزامية مائعة لا تفرق بين المطرب عبده و العلامة محمد عبده!!!! هذا كل ما قطفناه من جبن و خذلان العرب لمبدأ العين بالعين و الباديء اظلم!!! تري من بدأ بالظلم في فلسطين؟ أهم اليهود الوافدين من الخارج أم نحن أصحاب الأرض الأصليين، أم يصدق فينا ما قاله أحد الفرنسيين المتعصبين لليهود، و القائل:" أن الفلسطينيين هم من إحتلوا اليهود و أرضهم الموعودة!!!!" سبعون سنة من الهزيمة و الذل والهوان و لازلنا نتفلسف حول ماهية الهزيمة و

" و من يتولهم منكم فإنه منهم"

Image
بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصاري أولياء بعضهم أولياء بعض، و من يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين" سورة المائدة الآية واضحة و الخطاب الإلهي في منتهي الوضوح، بعد سقوط الخلافة العثمانية و سيطرة العنصر التركي القومي العنصري عليها ممثلا في شخصية كمال أتاتورك، وقع العرب في نفس الفخ، فخ القومية العربية العنصرية و في فخ الإستقواء بالغرب الصليبي (بريطانيا و فرنسا آنذاك)و قامت مملكة عربية علي حلف بينها و بين دولة غربية عظمي النتيجة أننا اليوم نهاب فعل التفكير مستقلين عن سادتنا في الغرب و الشرق، نفزع لمجرد التفكير أن نحكم البلاد و العباد بدون مساندة الإستكبار الأمريكي و أما النخب المفكرة فهي منقسمة بين معسكرين، معسكر يري أن أي تجديد فى الفكر بدون مباركة الغرب له فهو خطر علينا! و المعسكر الثاني له رأي مخالف، فيعتبر من الضرورة العودة الى أصالتنا و الي الإجتهاد في المسائل التي تركها لنا الشارع الحكيم دون أن يحسم فيها، مفضلا أن يترك لعباده هامش الإبداع و الإبتكار و العمل وفق ضوابط شرعية، تاركا لهم حرية أن يخطوا لأنفسهم نهج مغاير ل

المقاومة فرض عين

Image
بسم الله الرحمن الرحيم أعتقد بأن المقاومة فرض عين على كل مسلم و مسلمة فى هذا العصر، و المقاومة بمعناها الأوسع، أي أننا مطالبين بتجسيد معاني رفض الهيمنة الغربية العلمانية فى جميع مناحي حياتنا العامة منها و الخاصة، و كيفية تجسيد هذه المقاومة من بلد الى بلد و من منطقة الي أخري متروك لأهلها التفكير و إبتكار سبل المقاومة التي تلاءمهم، نحن لا نستطيع أن نفرض نموذج مقاومة موحد على مجموع المسلمين، فالمسلم فى جزيرة ميندانو نمط حياته هو غير نمط حياة مسلم سوريا مثلا، و أهم ما علينا نهتم به كيفية تفعيل هذه المقاومة فى واقع المعاملات، وقبل التفعيل علينا بتوعية الناس، فليست العامة المسلمة بكليتها مدركة لخطورة الموقف الذي نعيشه من الكشمير الي السدوان جنوبا الى المغرب الأقصي غربا، و لعل عدم الوعي هذا هو الذي شجع الأعداء على التمادي و أعطي الفرصة لعملاءهم الداخليين لتشديد قبضتهم علي الشعوب، و لبلورة ثقافة المقاومة علينا ببذل جهود معتبرة و علي كافة المستويات، فحاملي هذا الهم عليهم و هذا أي كان موقعهم فى مجتمعاتهم أن يكثفوا من جهود توحيد الرؤي أو على الأقل التقريب منها و العمل علي تجاوز مرحلة المقاومة ال

المرأة و القضية المصطنعة!

Image
إذا أردنا أن تقوم المرأة بدورها النابع من عقيدتها وإنسانيتها، وأن تتطرق لأية قضية من نفس الاستشعارية للقضية بصفة متوازنة وليس بها أي نوع من الصراعات مع أي طرف آخر سواء حركة مشددة أو كتلة غربية كانت أو شرقية، يجب أن يكون دورها نابعا من قناعتها الشخصية النابعة عن وعي وإدراك كاملين· وعندما نعود إلى التاريخ وبعض الأمثلة في صدر الإسلام، نكتشف أن المرأة عندما اقتنعت بعقيدة هاجرت من مكة إلى المدينة تاركة وراءها زوجها، أبناءها وبيتها، لا لشيء إلا من أجل إشهار إسلامها بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم· فأنا أوجه للجميع هنا سؤالا هل يمكن للمرأة اليوم أن تقوم بنفس التصرف، ولا أحصر هذا على الإسلام فقط؟ هل يمكن للمرأة اليوم أن تهاجر أو تسافر من أجل إعلان دعمها أو إيمانها أو نضالها أمام زعيمها الروحي أو قائدها إذا آمنت بعقيدة ما؟·· الدكتورة أسماء بن قادة نقلا عن حوار أجرته لها يومية الخبر فى 4 أفريل 2007 نري المرأة المسلمة اليوم مشغولة و مهمومة بقضية واحدة كيف تجلب المال الى الزوج الى الأب الى الأخ،

كم أضعنا!!

Image
بسم الله الرحمن الرحيم أضعنا الكثير عندما تنازلنا عن إرادتنا الحرة لصالح أنظمة متجبرة، فغداة حركة الإستقلال فى العالم العربي الإسلامي، إعتقدنا أن مهمتنا إنتهت مع أننا آنذاك لم نحرر بعد فلسطين، و خلدنا الى النوع من الدعة الراحة، متوهمين من أن الجهاد الأصغر هو كل ما نحن مطالبين به!! و هذه الرؤية الساذجة قادتنا الى ما نحن عليه اليوم من هوان و ذل، نمسي و نصبح كل يوم علي شلالات من دماء المسلمين فى الأرجاء الأربعة من العالم الإسلامي، ولازلنا على موقفنا، نريد الحصول على السلم و العدل و الحرية و السيادة، هكذا بدون أن ندفع أى ثمن!! أحيانا يتهيأ لي أننا أناس بتنازلهم عن إرادتهم نكون أيضا قد تنازلنا عن عقولنا و مكانها هناك قطع من اللحم تقطردما!!!!

نانسي بيلوزى و سخط بوش

امريكا فى ورطة كبيرة ! نانسى بيلوزى فى دمشق، بوش فى حديقة البيت الأبيض الصغير- فقد تسنى لى رؤية البيت الأسود على بعد بضعة أمتار فقط و كم ظهر لى صغيرا- يعبر عن سخطه لسلوك رئيسة مجلس النواب ذات الأغلبية الديمقراطية، لماذا تتوجه هذه السيدة لسوريا التي يحضر لها المحافظون الجدد مصير العراق؟ ببساطة لأن الديمقراطيون إحتلوا مجلس النواب و سيحتلون البيت الأبيض فى 2008 و هؤلاء الديمقراطيون أدركوا فى قرارة أنفسهم دون أن يعلنوها صراحة بأن أمريكا تلقت فى أقل من أربعة سنوات هزيميتن هزيمة فى العراق و هزيمة جيش حليفها فى لبنان و الهزيمة هى شبح لا يريد الديمقراطيون الأمريكيون أن يتحملوا مسؤوليته، فالسيدة بيلوزي و جماعتها لن يتنكروا لروحهم الملعونة إسرائيل و إنما ستعمل من الآن فصاعدا على ضبط سياسة أمريكية خاريجية تصل الى أهدافها دون أن تتسبب فى سيلان شلال من الدماء الأمريكية و الإسرائيلية طبعا فهم لا يكترثون لدماءنا فدمنا رخيص ما دمنا إخترنا لأنفسنا الذلة و القلة و العار.

مطالبين بتحرير فلسطين 48 و 67 معا!

Image
بسم الله الرحمن الرحيم نحن مطالبين بتحرير فلسطين 48 و 67 على السواء، ففلسطين 48 كانت مقاطعة عثمانية تابعة للخلافة العثمانية عندما وقع الإعتداء عليها من بريطانيا و إلحاقها بحمايتها بتفويض من عصبة الأمم ثم أهدت سلطات الإحتلال البريطانية فلسطين على طبق من ذهب للحركة الصهيونية عبر وعد بلفور، وتنازل السيد عرفات و منظمة التحرير الفلسطينية فى 1993 عن 78 % من فلسطين 48 و 67 لا يعني على الإطلاق أن نتنازل نحن معشر المسلمين على أرض البوراق و أرض الأنبياء و أرض مسجد الأقصى بدعوى أننا ماذا سنفعل ب 5 أو 6 ملايين يهودى و مسيحي صهيونى يعيشون عليهم؟ أو كما قالت لى سيدة إيطالية هل سنكرر نحن المسلمين ما فعله النازيون فى اليهود، فنذبح جميع المحتلين الصهاينة فى فلسطين 48 و 67 . نحن نترفع أن نكرر جرائم النازين و المشكوك فيها خاصة فيما يخص صحة المحرقة، إنما سنطالب كل يهودى و مسيحى صهيونى من أصول أمريكية و مجرية و روسية و فرنسية ان يعود الى أرض أجداده و أباءه تاركا الأرض لأصحابها الأصليين المسلمين و المسحيين و اليهود العرب الفلسطينيين. و المطالبة لا يجب أن تأتي فى ثوب الطلب الشفوى المهذب الغير المدعم بقلب ميز

إما نحن و إما هم

Image
بسم الله الرحمن الرحيم مواجهة الهيمنة الصهيونية الصليبية فرض عين علينا قمة عربية أخري ستنعقد هذه الأيام فى الرياض و لكن عودنا العرب و منذ خروجهم عن الخلافة العثامنية أنهم قوم ينتصرون لقوميتهم و لأهواءهم الضالة أكثر مما ينتصرون لدينهم الإسلام، فلا ننتظر جديد من هذه القمة و لا نتوقع صحوة ضمير من حكام يعتبرون أنفسهم مفوضين من الله تعالي للإستبداد برقاب مواطنيهم، إنما مطلوب منا نحن الشعوب و النخب المخلصة لله أن نفوت الفرصة على الأعداء، لا يجب أن نتركهم يهنأون بإستيلاءهم على خيراتنا و مصيرنا و مقدساتنا، كيف يمكننا ذلك ؟ بالجهاد كل وفق قدرته، فمن هم فى فلسطين و العراق و أفغانستان لزام عليهم حمل السلاح فى وجه العدو أما نحن فبإستطاعتنا فعل الكثير دون حمل سلاح، فقط علينا أن نتخلق بأخلاق الإسلام و أن نقف بالمرصاد لمحاولات تدجيننا ثقافيا و إقتصاديا و سياسيا عبر النضال اليومي فى جمعيات المجتمع المدني، شعوب العالم بما فيها شعوب العالم المتحضر تناضل فى إطار نظام مضاد للعولمة الأمريكية، لما لا نحن ؟ لما لا ننشأ هيئات لنضال منظم و ذات نفس طويل لنفهم العملاء من الحكام و سادتهم أننا على الحق ثابتين و أ

أريد ان تكون لهذه المدونة أن تكون مدخل صدق

Image
بسم الله الرحمن الرحيم سلام الله عليكم و رحمته تعالي و بركاته ذكري مولد رسول الأنام صلي الله عليه و سلم على بعد أيام منا، و بما أنني أديبة إسلامية أحمل هموم أمتي و أعيش مصائبها فى دمي و لحمي و ذاتي، إرتأيت أن أخصص هذه المدونة لمناقشة مجموعة من المشاكل التي تعترض طريق المسلمين فى الإحتكام الى شرعهم و الإنبعاث الحضاري بعد طول سبات. أدعو الأخوات و الإخوة الكرام الى إثراء النقاش بملاحظاتهم و أن يفكروا معي بصوت عال. و بارك الله فيكم . أختكم فى الله عفاف عنيبة