عيبنا إغترارنا


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إحدي عيوبنا كإسلاميين من أي إتجاه كنا تنظيم أو حزب أو أشخاص أننا إغتررنا بإيماننا و إلتزامنا و صرنا ننظر إلي أنفسنا بخيلاء و ننظر إلي من نسميهم بالضالين و التائهين بإحتقار .

هل من الإسلام أن نعتبر أنفسنا معصومين و الرأي رأينا وحده الصحيح و أن كل من خالفنا خالف الله أي غرور هذا ؟؟؟ ماذا كره الله في الشيطان ؟ غروره و غطرسته و كبره، فتري لماذا وقعنا و نقع دائما فيما وقع فيه قبلنا الشيطان ؟ هل من الإسلام أن نعتبر غير الملتزم غير مسلما و أن نتعالي عليه و لا نقبل منه رأي أو حكمة أو أي شيء لمجرد أنه لا يقاسمنا الإلتزام ؟؟؟ هل من الإيمان و من التوحيد أن نكفر بعضنا البعض و نلمز بعضنا البعض و نحسد بعضنا البعض و نسخط و نزمجر في وجه كل من صارحنا برأي و إجتهاد و تحليل مخالف ؟؟؟
اسئلكم يا إسلاميون هل صرنا نحتكر الحقيقة و الحق و كل ما هو جميل و صحيح ؟ بإسم ماذا فحتي رسولنا محمد صلي الله عليه و سلم كان يتواضع لمن حوله و يخيرهم في شؤونهم و لا يدعي المعرفة المطلقة، فكيف بنا ننحرف عن منهجه و بإسم الإقتداء به نلصق بالإسلام و سيرة أشرف المرسلين سلوكيات و مواقف غريبة عجيبة، تتنافي و روح و سماحة و حكمة الإسلام ؟؟؟؟
بالله عليكم يا من تدعون الإسلام إلا من رحم الله منكم كيف تجيزون لأنفسكم أن تحكموا علي من خالفكم الرأي بأن لا خير فيه و كيف تدعون أن ما تسموه بإلتزامكم هو الإلتزام الصحيح، فأن نعمل بأخلاق الإسلام يقتضي معرفة خصلة عزيزة علي رسول الله غالية علي الله تعالي و هي التواضع، لماذا تفتقدون لهذه الخصلة التي إن تزينتم بها لأدركتم أن لا أحد يحتكر الحقيقة و الحق و أن كل شيء نسبي في هذه الحياة و أن الحق تجده في فم الملحد كما تجده في عيون قطة.
لنتواضع و لن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!