لنعيش معاني رمضان السامية


بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حل رمضان بقافلة فضائله و ذكرياته الخالدة و أعظم حدث علي وجه الإطلاق عرفته الإنسانية و هو نزول القرآن الكريم علي سيد الخلق محمد صلي الله عليه و سلم.

فهذا الشهر الفضيل أعتبره فرصة للوقوف مع الذات و محاسبتها. إلي أي مدي أرضيت الله هذا العام الذي إنقضي بمجيء الشهر الكريم ؟ إلي أي مدي حاولت أن تغالبي النفس الأمارة بالسوء و صححت الكثير من العيوب التي تطبعك ؟ هل عشت هذا العام و أنت فعلا واعية بأن ما من شيء يغيب علي علم الله؟ هل قاومت إيجابيا الإتجاه العام السائد في مجتمعك و الذي تحكمه كل المنكرات التي قبحها الله و رسوله الكريم صلي الله عليه و سلم من كذب و كسل و نميمة و غيبة و تواكل و رياء ؟
ما أصعب أن يعيش الإنسان المسلم لله و ليس لعباده، أتذكر أنني في الصائفة الماضية عاتبت إحدي القريبات لإغتيابها قريب لها، فنظرت لي و عادت لتقول بصوت عال نعم أغتاب و أنا مصرة علي الغيبة.
لا حول و لا قوة إلا بالله نحن في خضم إفتتاننا بالحياة الدنيا ننسي الآخرة و العقاب الآخروي. فكم هو قبيح منظرنا و نحن لا نخاف الله في الناس فنلوك سيرتهم بألسنتنا.
ماذا نفهم بالعبادة ؟ ماذا نفهم من التوحيد ؟ لم تشق علينا طاعة الله و نفرح للمعصية و نقبل عليها ؟ لم لا نسعي لمرضاة الخالق فهو الخالق و الوهاب و الحي الذي لا يموت. فيا رب زدنا إيمانا بك بتثبيتنا علي دينك و علي أخلاق الإسلام. يا رب إغفر لنا و تب علينا أنت التواب الغفور و سبحانك و لا إله إلا الله محمد رسول الله.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!