لنحصن أنفسنا من الداخل

بسم الله الرحمن الرحيم
لنحصن أنفسنا من الداخل كي نحوز علي فلسطين. في محاضرة قدمتها في المركز الثقافي الإسلامي بعنوان " الرئيس جون كنيدي و القضية الفلسطينية" إنتهينا الي هذه النتيجة أنه يستحيل علينا إستعادة الأرض و نحن من الداخل مخترقين. فأي دولة عربية يعمل مجتمعها المدني علي تلبية إنشغالات الطبقات الفقيرة و الكادحة تكون في طريقها الي إكتساب أسباب المنعة و القوة. لنجيب عن أسئلة مواطنينا، لنخدمهم بصدق و دون حسابات نكون قد ضمنا علي الأقل عافية مجتمع في وجه الهجمة الشرسة الغربية. فكل مكونات العالم الغربي تسعي و هذا منذ إتفاقية سايس بيكو أو لنقول قبلها الي بسط نفوذها السياسي و اٌلإقتصادي علي عالمنا العربي الإسلامي. و من الخطأ كحركة إسلامية أن نقع في القطرية الضيقة لننسي الأهداف العامة كما تعرض لذلك بإسهاب الدكتور منير شفيق في حصة الحياة و الشريعة علي الجزيرة. نعم لنوجه جزء من عملنا و إجتهادنا و كدنا نحو مواطنينا فهم بإنتفاعهم من سعينا يكونون في منأي عن خطط مراكز التفكير الغربي التي تحاول بكل ما أوتيت من إمكانيات مادية و علمية أن تنصب لنا فخاخ لتبقينا في حالة التخلف و التردي التي نحن عليها منذ ثلاثة قرون. في رسمنا لأهداف قريبة لا يجب أن يفوتنا الهدف الأسمي تحرير كل العالم الإسلامي من قبضة الصهانية و الصليبيين و ليعذرني الإخوة في حماس لا أعتبر ما يجري اليوم في غزة إنتصار للقضية الفلسطينية. تورطت حكومة حماس في أمور خطيرة دفعت بالكثيرين الي مراجعة مواقفهم من الحركة الإسلامية. لا نريد أن تتحول مظلومية حماس الي حجة تبرر كل التجاوزات و الجرائم و الإنتهاكات.
Commentaires