الصلاة و السلام علي سيد الأنام محمد بن عبد الله


بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام علي محمد رسول الله صلي الله عليه و علي آله و سلم

مرة أخري يخرج علينا الغرب بإهانة جديدة لسيد الأنام و الخلق أجمعين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام، في السويد صحيفة "نيريكيس أليهاندا" متحدية مشاعر المسلمين و مكانة رسول الحق صلي الله عليه و سلم نشرت صورا لفنان سويدي لارس فليكس أهان فيها شخص الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم، فهم يرون في نشرهم لهذه الصور المهينة رمز غير قابل للتنازل عنه عن حرية تعبيرهم، أليس هذا محض كذب؟ فهم يستغلون اي فرصة ليعبروا عن حقدهم الدفين ناحية الإسلام و المسلمين. فنحن نغالط انفسنا عندما نعتبر هذا الغرب بإعلامه و مؤسساته السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية عالما متمدنا متحضرا متسامحا. فالغرب الذي تغول بفعل العولمة الأمريكية كشر عن أنيابه و كشف بشكل سافر عن كرهه و بغظه للإسلام، فالحروب الصليبية لم تنتهي بطرد البطل صلاح الدين للصليبيين من الشام و فلسطين علي وجه الخصوص. حرب الصليب علي الهلال تتواصل عبر إعطاء فلسطين لليهود الغاصبين و الذين لعنهم الله عز و جل في كتابه الفرقان. هم يكرهوننا لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم أننا علي ندين بالدين الصحيح و أن ديننا هو الدين القويم الوحيد في كوكب الأرض. إنهم يتفنون في توجيه لنا الضربات الموجعة المباشرة في فلسطين و أفغانستان و الصومال و العراق و لا يستطيعون كبح جماح حقدهم فيهاجمون عبر إعلامهم و صحفهم شخص سيد الخلق أجمعين محمد صلي الله عليه و سلم. هل المقاطعة تجدي مع هؤلاء الناس و أي حوار ديانات نقيم مع ممثلي المسيحية و اليهودية و هم يعتبرون نبينا و رسولنا الحبيب عليه الصلاة و السلام رجلا كذابا و محتالا و العياذ بالله من إعتقادهم هذا؟صدق الله العظيم في كتابه عندما قرر في الآية 51 من سورة المائدة " لا تتخذوا اليهود و النصاري أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم، فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين." نحن في عصر ضعف و إنحطاط فالمسلمون هم في قاع البئر و هذا من جراء أسباب موضوعية كثيرة أهمها تفشي الجهل بالدين و إستبداد الأهواء و التخلي عن طلب العلم و العمل بالسنن الكونية ، فماذا عسانا ان نفعل لنرد تكالب الأعداء علينا و علي ديننا الحنيف؟ بوسعنا فعل الكثير و أول ما يجب أن نسعي إليه هو خوف الله في انفسنا و في الآخرين. و يجب أن يعاد النظر في طبيعة العلاقة التي تربطنا بالعالم الغربي الصليبي الصهيوني، فهي علاقة تبعية و عبودية، آن الآوان لنراجع طبيعة هذه العلاقة طبعا يجب أن تخضع هذه المراجعة الي ضوابط شرعية و حضارية.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!