الي أمثال سميح القاسم


بسم الله الرحمن الرحيم

عند قراءتي لحوار أجري في مجلة العربي الكويتية لسميح القاسم، شعرت بإمتعاض شديد، يدعو الرجل الي تعايش الضحايا و الجلادين في فلسطين، ففكرة طرد اليهود المحتلين يرفضها جملة و تفصيلا فهي غير " واقعية!"

أحيانا أندهش لأن شاعر بحجم سميح قاسم لا يزال يحلم احلام سخيفة حول التسامح و التعايش تحت راية نجمة داوود، هم يعارضون أي وجود فلسطيني سيادي و لا يستسيغون الحديث عن دولة فلسطينية كاملة السيادة، و نحن نظل حبيسي رؤية بالية أكل عليها الدهر و شرب، ماذا نقول لقاسم و درويش كفاكم وهما!! كفاكم تورطا فهذه يوتوبيا أن تدعوا أعدائكم الي التخلي عن صلف الصهيونية و القبول بمبدأ أن يظللكم علم واحد و دولة واحدة؟ لا سبيل لنا لتحرير الأرض بالإبقاء علي المجرمين و المحتلين فيها، و كفانا تزلفا للعدو و آن الآوان لنصحح المفاهيم التسامح ليس ضوء أخضر لدفن تاريخ و بناء آخر مكانه، لا يعني التعايش قبول جوار الأفاعي و المجرمين، و العودة حق كل فلسطيني التخلي عنها جريمة كبري، فلا إستعداد لنا لإرضاء القتلة، و المقاومة حق الأحرار فإذا تعبتم أو مللتم فهناك من يعوضكم بكل فرح، و لنقاوم أولا دعوات و نداءات الإنهزام و الإستسلام، نحن بعد في البداية، فلا يحق لأحد أن يعطينا دروس أو أن يتصدق ببعض حكمته المسمومة، لسميح قاسم و امثاله درب الثورة طويل و نحن من نقرر متي و كيف ننتقم من الغاصبين و لا يليق بك تجميل القبيح.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!