ثورة 54 الإستقلال و عين علي فلسطين


بسم الله الرحمن الرحيم

في 5 جويلية الماضي كان عيد الإستقلال، من المفروض أن نحتفل به في الجزائر في 19 مارس تاريخ إيقاف العمليات القتالية، خمسة و أربعون سنة مضت علي الإنتصار و شرائح واسعة من الشعب الجزائري لا تحفل بهذا التاريخ المميز، فلا وجود اليوم لطراز الرجال الذين قادوا ثورة التحرير، ما تبقي منهم لا يعبأ بهم أحد و هم جيل الشباب هو الهروب و الهروب فقط، لا أحد من الجزائرين صار يتذكر بطولات الثوار و المجاهدين و كلما جاء ذكر هؤلاء علي الألسن فلمطالبتهم بالتواري لأن الشباب يبحث و بأي ثمن أن يكون له مكان تحت الشمس حتي و إن كلف الأمر التنكر للأجداد و تضحياتهم، تصلنا أخبار غزة و العراق و أفغانستان و الدارفور و الصومال و لا ننتبه الي نعمة الحرية التي نحن فيها، في التايمز عنوان يسترعي الإنتباه "ماذا إستفدنا من عهدة كنيدي؟" و يتساءل المحرر هل كان سيتصرف الرئيس المغتال علي منوال بوش في مواجهة الإرهاب؟ من واقع السنوات الثلاث التي سير فيهم البلاد نعرف أن جون كنيدي كان سياسيا يمقت سطوة وكالة الإستخبارات و مكتب التحقيقات الفيدرالي، فهو إكتشف بمرور الأيام أن الحرب الأمريكية في الفيتنام مآلها الفشل لأنها ليست حرب الشعب الفيتنامي و أما معارضة نفوذ موسكو في آسيا و مناطق أخري من العالم لا ينبغي أن تسبق إرادة نزع أسلحة الدمار الشامل فقد كانت لديه قناعة بأن النزاعات عبر العالم قابلة للحل المهم أن ننجح في القضاء علي شبح القنبلة النووية، خبر جون كنيدي ما معني الحرب و كما شهد تالبوت محرر المقال كان الرئيس كنيدي يؤمن بأن القوة الحقيقية تكمن في المثل الديمقراطية و ليست في العدة العسكرية، لعل هذا ما ميز شخصية الرئيس الشاب، لم يكن الرجل الذي يراهن علي توازن الرعب، و من هنا جاء موقفه المعارض للتسلح النووي الإسرائيلي، غير أن أمثال جون فيتزجيرالد كنيدي لا يقدر لهم الوصول الي البيت الأبيض و البقاء فيه، ألم يغتال في وضح النهار علي مرأي و مسمع الأجهزة الأمنية الفيدرالية؟
لهذا لتغيير موازين القوة لصالحنا علينا بالإعتماد علي قدراتنا الذاتية في المقاومة و الصمود كما فعلنا في الجزائر و كما هو الآن في فلسطين و العراق، فنحن المعنيون بتحرير أنفسنا.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!