ماذا نقول عن التعديلات الأخيرة لقانون العقوبات الجزائري ؟
أثار التصويت علي تعديلات قانون العقوبات جدل كبير و كبير جدا في الجزائر و خارج الجزائر فكما إحتجت صديقتي الكندية "جين" علي تعديلات الأخيرة لقانون العقوبات الجزائري و التي بحسبها تمنع الرجل الجزائري من أن يغازل المرأة الجزائرية و
هذا لا يجوز فلا بد إتاحة الفرصة للرجل الجزائري أن يتغزل بمعشوقته قبل الزواج، فأضطررت لتصحيح لها قائلة :الإسلام يحرم علي الرجل الجزائري أن يغازل المرأة في أي مكان من كوكب الأرض و ليس فقط في الجزائر.
هذا لا يجوز فلا بد إتاحة الفرصة للرجل الجزائري أن يتغزل بمعشوقته قبل الزواج، فأضطررت لتصحيح لها قائلة :الإسلام يحرم علي الرجل الجزائري أن يغازل المرأة في أي مكان من كوكب الأرض و ليس فقط في الجزائر.
نظام الدولة الجزائرية نظام رئاسي و كان بإمكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن يمرر تعديلات قانون العقوبات دون المرور علي البرلمان. كوني لم أصوت للرئيس بوتفليقة أربعة مرات في الإنتخابات الرئاسية فلا أحد يستطيع أن يقول عني
أنني أداهنه عندما أعلن أن عفاف عنيبة تؤيد التعديلات الأخيرة علي قانون العقوبات، بل طلبت البارحة بإستقالة الرئيس بوتفليقة لعجزه الفاضح في ردع مافيا المرتشين في دولته و سأكثف إن شاء الله حملة المطالبة بإستقالته في الأسابيع القادمة، عدد كبير من رجال الشعب الجزائري في حاجة إلي تأديب أخلاقي إسلامي و ما جاء في التعديلات لا يخالف روح الشريعة الإسلامية.
أنني أداهنه عندما أعلن أن عفاف عنيبة تؤيد التعديلات الأخيرة علي قانون العقوبات، بل طلبت البارحة بإستقالة الرئيس بوتفليقة لعجزه الفاضح في ردع مافيا المرتشين في دولته و سأكثف إن شاء الله حملة المطالبة بإستقالته في الأسابيع القادمة، عدد كبير من رجال الشعب الجزائري في حاجة إلي تأديب أخلاقي إسلامي و ما جاء في التعديلات لا يخالف روح الشريعة الإسلامية.
محرم علي الرجل أن يضرب أمه و أخته و زوجته و قريبته الضرب المبرح
محرم أن يتغزل الرجل الجزائري بالمرأة الجزائرية.
محرم أن يجرح الزوج الجزائري زوجته بكلام جارح يؤثر علي نفسيتها.
محرم علي الرجل أن يستغل ماديا إقتصاديا جنسيا زوجته.
و حينما يتعدي الزوج علي حقوق زوجته من حقها أن تمنع عنه الجماع.
فديننا الإسلام كرم المرأة و قد حان الوقت للرجل الجزائري أن يحسن معاملة المرأة الصالحة و أما الشريرة و حتي و إن إستغلت
التعديلات لصالحها فالله فاضحها طال الزمن أم قصر.
التعديلات لصالحها فالله فاضحها طال الزمن أم قصر.
تأخرت السلطات الجزائرية بآلاف السنين لنصرة قضية المرأة الجزائرية و هذا التأخر بإمكانه أن يجر الدولة الجزائرية إلي
المحاكم الدولية فقد تسبب في وأد أحياءا ملايين من النساء الجزائريات علي مدي مئات و مئات السنين و قد لحق بها هذا
التعسف منذ ثمانية آلاف سنة، و هو تاريخ عمر الحضارة التي عمرت في أرض الجزائر الخالدة. لهذا لا أري أبدا ضرورة في الثناء علي السلطات الجزائرية الحالية، فما قاموا به من تعديلات ليس إنجازا و إنما أدوا واجب إلهي قصروا في القيام به .
المحاكم الدولية فقد تسبب في وأد أحياءا ملايين من النساء الجزائريات علي مدي مئات و مئات السنين و قد لحق بها هذا
التعسف منذ ثمانية آلاف سنة، و هو تاريخ عمر الحضارة التي عمرت في أرض الجزائر الخالدة. لهذا لا أري أبدا ضرورة في الثناء علي السلطات الجزائرية الحالية، فما قاموا به من تعديلات ليس إنجازا و إنما أدوا واجب إلهي قصروا في القيام به .
و أما الدينيون الجزائريين، فالأحري بكم أن تسقطوا رؤيتكم الدينية علي واقع الجزائر في 2015 و أما إجتهادات السلف الصالح
فهي صالحة في زمنها و رؤيتكم المثالية لا تتعاطي مع التطور السريع في التقنين لضبط وتيرة المجتمعات الإنسانية بل ما لاحظته قصور الرؤية الدينية الجزائرية في مواكبة هذه الحقيقة الخالدة أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان و قد ترك لنا الخالق عز و جل
هامش التقنين فيما سكت عنه.
و لا يعقل أن نقدم صورة مثالية عما أوجبه الإسلام في المعاملات و لا نعثر علي أثر له في واقعنا، فالخطاب الديني أصبح أقرب إلي يويتوبيا منه إلي واقع ملموس، حينما يبتز الزوج الزوجة بالضرب المبرح لتأتي له بمال يشتري به مخدرات او خمرة، أين هنا التصور الديني المثالي و كيف ينطبق علي هذه الحالة التي هي واحدة من ملايين الحالات المكربة التي تنتهك كرامة و حقوق المرأة المسلمة؟ بل يتوجب علينا إصدار قوانين تردع الزوج الظالم و علينا بالإنكباب لدراسة سبل إيجاد آليات تطبيق التعديلات الأخيرة عوض أن نضيع وقتنا و جهدنا و مالنا في نقد و رفض تعديلات ضرورية لحماية المجتمع ككل من إستبداد ذكوري ينافي روح الشرع.
هذا و التعذر برفضكم للتعديلات أنها مملاة علي السلطة التنفيذية الجزائرية من الخارج المنظمات الدولية، إنني ناشطة حقوقية مستقلة عن أي جهة حكومية و غير حكومية و قد سبق و أن تعاملت مع مسؤول غربي في منظمة حقوق إنسان غربية و قد بصرته بلزومية الإستناد إلي المرجعية الفقهية الإسلامية للحكم علي وضعية المرأة المسلمة.
و قد جائتني من ناشط حقوقي غربي آخر هذه الملاحظة الوجيهة:
في الشريعة الإسلامية تجلد المرأة الزانية و لا تقتل بينما الرجل العربي كان أردنيا او جزائريا فهو يقتل إبنته الزانية بأي حق يمارس رجلكم هذه الوحشية مع إمرأتكم بينما دينكم حفظ لها حق الحياة مع وجوب إنزال العقوبة الجسدية عليها ؟
فأضطررت للقول له ما يلي :
عقل بعض رجال المسلمين وثني بإمتياز فهم لا يؤمنون بإله واحد و لا بما جاء فيه القرآن الكريم و لا برسول الحق عليه الصلاة و السلام، لهذا سيدي تسجل هذه الإنتهاكات الخطيرة في حق المرأة.
و قالت لي ناشطة حقوقية غربية أخري أسلمت :
لا بد لنا من تصحيح أوضاع المرأة المسلمة في العالم العربي الإسلامي لنتمكن من تحرير فلسطين.
شكرت لها حرصها علي كرامتنا المهانة في فلسطين بالقول لها"
أختي في الإسلام مريم تصحيح الأوضاع لا بد أن يتم عبر تغيير مناهج التربية فإصدار القوانين لوحده لا يكفي.
فهي صالحة في زمنها و رؤيتكم المثالية لا تتعاطي مع التطور السريع في التقنين لضبط وتيرة المجتمعات الإنسانية بل ما لاحظته قصور الرؤية الدينية الجزائرية في مواكبة هذه الحقيقة الخالدة أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان و قد ترك لنا الخالق عز و جل
هامش التقنين فيما سكت عنه.
و لا يعقل أن نقدم صورة مثالية عما أوجبه الإسلام في المعاملات و لا نعثر علي أثر له في واقعنا، فالخطاب الديني أصبح أقرب إلي يويتوبيا منه إلي واقع ملموس، حينما يبتز الزوج الزوجة بالضرب المبرح لتأتي له بمال يشتري به مخدرات او خمرة، أين هنا التصور الديني المثالي و كيف ينطبق علي هذه الحالة التي هي واحدة من ملايين الحالات المكربة التي تنتهك كرامة و حقوق المرأة المسلمة؟ بل يتوجب علينا إصدار قوانين تردع الزوج الظالم و علينا بالإنكباب لدراسة سبل إيجاد آليات تطبيق التعديلات الأخيرة عوض أن نضيع وقتنا و جهدنا و مالنا في نقد و رفض تعديلات ضرورية لحماية المجتمع ككل من إستبداد ذكوري ينافي روح الشرع.
هذا و التعذر برفضكم للتعديلات أنها مملاة علي السلطة التنفيذية الجزائرية من الخارج المنظمات الدولية، إنني ناشطة حقوقية مستقلة عن أي جهة حكومية و غير حكومية و قد سبق و أن تعاملت مع مسؤول غربي في منظمة حقوق إنسان غربية و قد بصرته بلزومية الإستناد إلي المرجعية الفقهية الإسلامية للحكم علي وضعية المرأة المسلمة.
و قد جائتني من ناشط حقوقي غربي آخر هذه الملاحظة الوجيهة:
في الشريعة الإسلامية تجلد المرأة الزانية و لا تقتل بينما الرجل العربي كان أردنيا او جزائريا فهو يقتل إبنته الزانية بأي حق يمارس رجلكم هذه الوحشية مع إمرأتكم بينما دينكم حفظ لها حق الحياة مع وجوب إنزال العقوبة الجسدية عليها ؟
فأضطررت للقول له ما يلي :
عقل بعض رجال المسلمين وثني بإمتياز فهم لا يؤمنون بإله واحد و لا بما جاء فيه القرآن الكريم و لا برسول الحق عليه الصلاة و السلام، لهذا سيدي تسجل هذه الإنتهاكات الخطيرة في حق المرأة.
و قالت لي ناشطة حقوقية غربية أخري أسلمت :
لا بد لنا من تصحيح أوضاع المرأة المسلمة في العالم العربي الإسلامي لنتمكن من تحرير فلسطين.
شكرت لها حرصها علي كرامتنا المهانة في فلسطين بالقول لها"
أختي في الإسلام مريم تصحيح الأوضاع لا بد أن يتم عبر تغيير مناهج التربية فإصدار القوانين لوحده لا يكفي.
هذا و علينا بتقبل هذه الحقيقة: تسع الجزائر ابناءها من المسلمين العلمانيين و الملاحدة و ما يهمنا ان يخدم الجميع الصالح العام. و لا أحد يجوز له تكفير أحد، فالله وحده المطلع علي النيات و القلوب. هذا و نحن لا نستطيع أن ننتظر ولادة و تربية جيل آخر، فتحرير فلسطين فرض عين و لا بد منه في اقرب الآجال لهذا نحتاج إلي هذه القوانين لضبط العلاقات بين الرجل و المرأة علي السواء. المسلمة مساوية في كل شيء للرجل إلا في رباط الزواج فهو قوام عليها و عليها بطاعة زوجها فطاعة الزوج من طاعة الله عز و جل و رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام. كفانا إحتجاجات و لنعد العدة لمعركة الفصل عند أسوار القدس الشريف، إيليا.
اللهم إشهد فقد بلغت
بقلم عفاف عنيبة
بقلم عفاف عنيبة
صورة السيدة جاكلين بوفي كنيدي أوناسيس
كتكريم لتصورها القائل "أجمل أمنية تمنيها نفسها المرأة أن تكون جنة الرجل"
Commentaires