يقال أنه عام إنتخابات في الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرجو من قرائي الكرام ان يراجعوا هذا الرابط
لن أصوت في 10 ماي القادم إن شاء الله و هذا حقي الدستوي، لن أصوت لأنني ببساطة أعتقد بأن سلطة البرلمان الجزائري محدودة للغاية و النظام في بلدنا رئاسي و ليس برلماني و كما قال الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة غداة الإعلان عن مشروع ميثاق المصالحة الوطنية أن المشكلة في الجزائر كامنة في لعبة التوازنات بين القوي التي تتحكم في مصير الجزائر. و هنا نضع الإصبع علي الجرح، أولا البرلمان الجزائري وظيفته سن قوانين و نحن نعلم أن الدستور الجزائري لا يحتوي بين بنوده بند إلزامي بأن تكون مرجعية التشريع في الجزائر الشريعة الإسلامية.
إذن نحن لسنا في حاجة إلي برلمان، دوره تقلمه سلطة تنفيذية و إن سن قوانين فهي مخالفة للشرع الإسلامي، بعد عقد آخر من الزمن سيسن البرلمان الجزائري الوضعي قوانين تجيز اللواط و السحاق  طبقا للنظام العلماني للدولة الجزائرية و لتغرب و إستلاب شرائح كاملة من المجتمع الجزائري 
لدينا أفضل مثال في مجلس الشيوخ الأمريكي الذي كان فعلا ممثلا للشعب الأمريكي عقب التصويت علي الدستور الأمريكي في  17سبتمبر 1787  لكن دور هذا المجلس النيابي إنحرف مع مرور الزمن و لعلم القراء في بدايات الدولة الأمريكية كان السارق تقطع يده في بعض الولايات الأمريكية.
بالرغم من أن مجلس الشيوخ الأمريكي برلمان دولة مسيحية إنجيلية و ليس علمانية لأن الكنائس الإنجيلية في أمريكا لها نفوذ كبير عبر لوبيات دينية قوية و مسيطرة نحن في الجزائر لا نملك لوبي ديني له تأثير علي البرلمان و وظيفة البرلمان.
في حد ذاتها ضبابية أما عن الأحزاب التي تصف نفسها بانها مسلمة و تتميز عن الأحزاب الوطنية و العلمانية الأخري فقد أثبتت التجربة أنها لا تملك أخلاق إسلامية و لا تلتزم بقيم الإسلام و قد عاني منها المواطن الجزائري البسيط الذي كان يصوت لها فيما مضي و لكنه في حاضرنا اليوم جزأ كبير من الناخبين الجزائرين فقدوا ثقتهم في هؤلاء الأحزاب و الشخصيات المسلمة التي كانت براغماتية و أنانية أكثر من مؤسسي و منظري البرغماتية و هم الأمريكيون.
المشكلة في الجزائر لا تكمن في البرلمان أو الرئاسة أو في أي مؤسسة حكومية أخري إنما تكمن فيما يلي :
سيطرة عصابة من المافيا و الفاسدين و المفسدين علي مفاصل الدولة و هؤلاء لهم من التأثير و من قوة بطش ما يردع حتي وزراءنا و نوابنا.
المعركة الحقيقية في الجزائر ليست في كسب تحدي الإنتخابات و إنما في مواجهة عصابة المافيا المتحالفة مع أطراف أجنبية و التي ترفض رفض بات التنحي و ترك السلطة للنزهاء و الشرفاء من ابناء البلد. و المواجهة يجب أن تكون سلمية حضارية. فليدرك هؤلاء الأشرار أن وقت الحساب يعجله الله لهم في الدنيا قبل الآخرة

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!