السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كانت بداية الربيع، دخلت المكان لأشتري محبس من الخزف مع باقة ورد. فإذا بسيدة وقورة سبقتني، إنتظرت دوري، نهرصاحب المحل صبي قائلا له: -أنظر ماذا تريد السيدة ؟ شرحت له طلبي، فعرض علي نماذج متنوعة موضوعة علي رف، بدأت الإختيار، فإذا بالسيدة تشير إلي : -أعتقد أن هذا الشكل جميل. إنتبهت إلي لكنتها الإنجليزية، نظرت إليها بتركيز، فعلمت أنها صينية، كيف لم أتفطن إلي ذلك من أول وهلة ؟ بالي كان مشغول علي ما يبدو. -صحيح لكنه ليس بجمال خزفكم الصيني، قلت لها. فأبتسمت إبتسامة عريضة : -آه ! صحيح. - أبحث عن محبس جميل و صلب في آن. قلت لها. -أحيانا الجمال لا يتماشي و الصلابة، لاحظت لي السيدة الصينية. أومأت برأسي لأعثر علي ضالتي، فأخرجت المحبس الأزرق و البنفسجي و قلت للصبي: - و الآن من فضلك صفف لي باقة من الورد، اللون يكون بين الأبيض و الوردي. -كم من وردة ؟ -إثنا عشر واحدة. إستدرت إلي السيدة الصينية و التي كانت تدفع ثمن باقة رائعة من الأزهار : -ألا تبدو لك عاصمتنا جد صغيرة بالنظر إلي مدنكم الضخمة ؟ -بلي لكنها بلا...
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين و آله الأطهار و صحابته الكرام ماذا تبقي لنا كمسلمين من كرامة و غيرة علي الدين و نحن نعيش في لامبالاة تامة غير عابئين بإخواننا في غزة الذين يعانون حصارا كاملا في قطاع غزة و هو جزء ثمين من أرض فلسطين؟؟؟؟؟ ماذا تبقي لنا من ماء الوجه ؟ لا شيء و نفاق و وقاحة منا إن إدعينا خلاف ذلك. غزة تغتال علي المباشر تحت أعيننا و هناك منا من يحلمون بسلام الإستسلام للصهاينة و الصليبيين و الدليل ترحاب دول الخليج بعدونا الأكبر الملعون بوش. هللوا له رقصوا له مدحوه و هموا به لدرجة يندي لها الجبين لكن هذا أمر طبيعي من أناس باعوا الآخرة من أجل أن يشتروا الدنيا. فمتاع الدنيا و مباهجها الزائفة أفضل مليون مرة علي الجنة و الفردوس الأعلي ثم هم يريدون الإستمتاع هنا و بدون كبير عناء لا يقدرون الإنتظار قيام الساعة و الحساب و الفوز بجنة الرضوان فالجنة ثمنها غالي جدا لإخواننا في الخليج و في مصر و الأردن. فهم يكرهون الإبتلاء و الجهاد في سبيل الله و الصبر علي الشدائد و المكاره هم يفضلون بيع المال و العرض و الدين و العقل و كل شيء المهم أن ينعموا بسلام الذل و الخنوع ...
بسم الله الرحمن الرحيم دائما ما أحرص علي إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بيني و بين الأخريات. كثيرا ما لا أشاطرهن الآراء حول حرية المرأة و حقها في المساواة. في السنين الثلاث الأخيرة صرت شاهدة صامتة لكابوس المساواة. بت أستمع لشكاوي المرأة الجزائرية التي لا تنتهي... أصيبت الكثيرات بخيبة أمل عريضة عندما إكتشفت بأن خروجها للعمل لا يعفيها من أهم مهامها : أن تكون زوجة و أم صالحة. باحت لي إحدي السيدات بأن الزوج صار ينظر لها علي أنها رجل و هكذا المجتمع " إنني أخرج قبل زوجي للعمل و أغيب عن البيت لأسابيع و أشهر أحيانا لأعود الي البيت و رزمة من الإلتزامات و المسؤوليات تنتظرني و ألسنة الجارات تطاردني." و حينما تتوسل إمرأتنا زوجها أو أباها ليخفف عنها قليلا الضغوط تصطدم بمواقف صارمة " عليك أن تفي بإلتزاماتك و قد صيرتك المساواة رجلا ممسوخا، فمن يرنو الي الأحسن عليه أن يتحمل في صمت." حتي باتت بعض النسوة تحلمن بالعودة الي البيت؟؟؟ هيهات ذلك في عصر صار فيه الرجل عاجز علي الإيفاء بمتطلبات الحياة أو كما وصفت الوضع ساخطة شابة صغيرة " أنا مطالبة من خطيبي بتوفير البيت لمركزي و هو مستعد لإ...
Commentaires