السجلات القديمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جاء شهر رمضان محملا بوعود و آمال و توقعات، قضيت بداية الصيف بين الترقب و مراجعة عمل أدبي و تصفية سجلاتي القديمة.
درس المرشدة الدينية اخت غنية الأربعاء الماضي كان مفيدا لأبعد الحدود، نظرنا لشهر الصوم بنظرة جديدة فيها الكثير من الشوق و الرجاء، فإن شاء الله نعتق من النار في هذا الشهر الكريم.
الحرارة مقبولة، تأخرت في مراسلة أختي نعيمة و سعدت بعودة المياه إلي مجاريها بيني و بين زهية بعد إنقطاع دام ثلاثة سنوات.
علي بوضع من الآن برنامج الدخول، فالأيام تمر و الساعات عابرة.
مرة أخري خيبة أمل في موقف الإستسلاميين الفلسطينيين، فهم ذاهبون إلي ما يسمي بالمفاوضات المباشرة ظلما و عدوانا و الشيخ رائد صلاح في السجن لمدة خمسة أشهر و الشعب الفلسطيني مرة اخري يستعد لإستقبال الشهر المبارك في ظل الحصار.
بعد ما نشر لي معهد المناهج مشكور موضوع "فشل مسيرة أوسلو، ما هو المخرج ؟" اري لزاما علي متابعة التحليل بورقة بحث مكملة و بإذنه تعالي سأحاول التفرغ لها بعد شهر رمضان و هذا بعد ما أكون قد إجتهدت في افتفاق مع المركز الإسلامي الثقافي عن موعد لتقديم الجزء الأول.
لا يعبأ بنا الصهاينة و نحن كشعوب مشغولين بمعارك جانبية، نري كيف نتضامن مع غزة و بالمناسبة لم أسمع بعد عن سفينة العلماء لكسر الحصار هل وقع تأجيل موعد إنطلاقها ؟ لا أدري.
منذ بداية الصيف، شرعت في التخلص من سجلاتي القديمة التي تحوي محاولاتي الأولي في الكتابة، كمية الصفحات التي كتبتها علي مر السنين مذهلة و كم كان إصراري كبير في حبك القصص و الروايات الطويلة، لم أعد أمتلك ذلك الصبر و الآن يهمني أن أختزل المغزي و الرسالة في بضعة السطور لجيل متعجل.
الحمد لله اليوم أنهيت كتابة قصة قصيرة في تسعة صفحات للأطفال بعنوان "هيلا" عدت فيها لأيام العطلة التي قضيناها من حوالي ثلاثون سنة في جبل بونشاك بجزيرة جاوا الأندونسية، و في بالي موضوع آخر للأطفال، المهم أن أتدبر جيدا الحبكة قبل أن ابدأ الكتابة إن شاء الله.