مدرسة المستقبل : البيت الإلكتروني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن نعيش في زمن جرب كل أنواع الحريات المنفلتة و كون ان المستقبل ملك المجتمعات المتخلقة أصحاب الهويات المهيمنة، فعلينا ان نفكر مليا في حل معضلات أخلاقية نعاني منها علي مستوي التعليم.
كوني ضد الإختلاط بين الجنسين في مستويات المتوسط و الثانوي و الجامعي، و مع ضرورة الإرتقاء بأمة الإسلام علميا كان علي مستوي علوم الدين او علوم الدنيا، فنحن نستطيع أن نجعل بفضل الثورة الرقمية من البيت مدرسة كاملة مكتملة و تحت رعاية الوالدين و إشرافهم.
فلا نحتاج إلي إرسال بناتنا إلي اماكن تتعرضن فيها إلي غواية الذكور و لا أن ندفع بأولادنا لفتنة الإناث و بالمناسبة لازال في بالي شكوي تلميذ في قسم نهائي، كيف خاطبني من عامين و أنا أقوم بإلقاء درس توجيهي لتلاميذ النهائي، قاطعني و قد إرتسمت معالم الألم علي وجهه و هو يقول لي :
"أريد أن أتزوج أستاذة، زوجيني من فضلك. "
شعرت حينها بالشفقة علي هذا المراهق صاحب سبعة عشر سنة فهو يدرس صحبة فتيات و لا محالة فتن بإحداهن.
نحن نحتاج إلي شباب أصحاء نفسيا و روحيا و أخلاقيا، فأن نزج بهم بإسم العصرنة في دوامة العواطف الفالتة التي تستدرجهم إلي إرتكاب فاحشة الزنا هذا إذا لم يقعوا في محظور آخر ألا و هو العادة السرية كما صرحت لي بذلك طبيبة نفسانية :
"ثلاثة ارباع المراهقين الذين يزورون عيادتي يمارسون العادة السرية!!!!!!!!!!!!!!!!!"
من الأفضل لنا أن نلزم بناتنا و أولادنا البيت في عملية طلب العلم و كما تنبأ بذلك السيد جيريمي ريفكين من عشرين سنة أن العمل سيكون في البيت و لن يحتاج الشخص كان رجلا أو إمرأة للخروج و الخوض في مغامرة الإزدحام و التوتر النفسي في مقرات عمل بزمالة متعبة و إدارة ضاغطة.
فالتعليم الإلكتروني موجود و منصات التعليم متوفرة و الشهادات تعطي للمتخرجين منها، ما هو مطلوب ان تصيغ الدول منظومة تعليمية إلكترونية تعفيها من إنفاق ملايير في بناء مدارس و توفير الطعام و و و لننظر للمستقبل لنعيش أحلاما واقعية و لنقي أجيالنا فتنة الجنس لتصح علاقاتهم الإنسانية و العاطفية و الإجتماعية...
19/12/2017
www.natharatmouchrika.net


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

مع رحيل الصيف يرحل البعض و يبقي الإيمان