العدو و الولي الحميم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تجربتي مع الأمركيين علمتني ما يلي :
نحن الأغبياء الذين لم يعرفوا كسب إدارة أمريكية إلي صفنا، لأذكر ما قاله وزير خارجية ترومان لرئيسه يوم كان هذا الأخير يشحذ همم الدول لتعترف بحق إسرائيل في الوجود"
لماذا علينا إستعداء العرب بقصة قيام دولة يهودية في فلسطين؟ ألا تعلم سيدي الرئيس أن مصيرنا متوقف علي آبار نفط العرب و أن دولة يهودية في فلسطين لا تنفعنا في شيء سوي في إثارة العداء ضد مصالحنا؟ّ
فكان رد ترومان أن ما يهمه هم ناخبوه اليهود و ليس آبار نفط العرب؟؟؟؟
أتابع التململ الأمركي منذ اكثر من عقدين في الإدارة الأمريكية ناحية الحليف المزعج و بت مقتنعة بشيء:
مصيبتنا نحن المسلمين أننا لا نتقن رص الصفوف و التوحد حول هدف واحد و تناسي الأحقاد و الضغائن و وضع جانبا الأطماع و متاع الدنيا بينما هتلر و رومل و أينزهور و ستالين و كثيرون هم الزعماء الغربيين الذين ضحوا بحياة رغدة من أجل ماذا ؟ من أجل إنتصار حضارتهم و أبناء جلدتهم.
لا حول و لا قوة بالله العلي العظيم، و ها أن أمريكي آخر الرئيس المغتال كنيدي يجيب أخاه روبرت وزير العدل عندما سأله
و ما الضرر في أن يكون لإسرائيل برنامج نووي عسكري؟
فجاء رد جون كنيدي صاعقا
بوب أنت تتكلم عن الأرض المقدسة، ما الذي يضمن لي أنه من جانب العرب لن يطوروا بدورهم سلاح نووي  فماذا سيحل بالمنطقة برمتها إن جاء في أحد المعسكرين رئيس مجنون فيفكر بحل الصراع بشكل راديكالي أي بإستعمال السلاح النووي هل تتصور ماذا سيحل بالأرض المقدسة و شعوبها؟
كرس آخر عمره الرئيس كنيدي ليوقف البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي و دفع الثمن غاليا فقد فقد حياته أما نحن عرب آخر زمان فنحن لا نؤمن بآخرة و لا بحساب و نكره الموت و لا نريد تضحيات، فلنتجرع سم الذل.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!