50 سنة إستقلال، إخضرار، رمضان تقوي و ذكريات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها أننا في الشهر الثاني من شهور الصيف و في شهر شعبان السابق لرمضان شهر الصوم و التقوي.
تلح علي الذكريات اليوم و البارحة و غدا، نحن نعيش الذكري الخمسون لإستقلال دولة الجزائر، ذكري عزيزة علي قلب و عقل كل إنسان حر في كوكب الأرض برمته.
تهاجمني الذكريات و أنا أعد بعض مواد موقعي عفاف عنيبة.نت
أسترجع أيام الصبا و أنا أحقق في مقتل الرئيس كنيدي، أرمي بنظرة إلي الحاضر، ترتطم عيناي بخضرة الحديقة و العصافير و الطيور التي تحط في إحدي ممرات الحديقة لتلتقط فتات الخبز الملقي لها.
أطالع وجوه من أحب، خاصة وجه الوالدة حفظها الله و أطال الله في عمرها، و أبتسم، رضاها علي ظاهر للعيان و ألقي بنظرة إلي سطور الرواية التي أنا بصدد مراجعتها و تصحيحها و أندهش من أسلوبي الروائي من حوالي ثمانية سنوات.
التململ كبير في مصر، تونس تتجاوب مع عام أول من حكومة و رئاسة منتخبة شرعيا. فلسطين في غيبوبة كغيبوبة شعبها الذي إلي حد الساعة لم يتحرك للإطاحة بإتفاقيات أوسلو، فهذا الشعب الفلسطيني بنخبه المتنافرة و قيادته السياسية المتصارعة لم يقدم بعد نصف مليون شهيد لتحرير أرضه، فكيف بالله ينصره ؟!!!
النصر يأتي لمن ينصر الله و ليس لمن يعترف للعدو الصهيوني باحقيته في 78% من الأرض التاريخية لفلسطين.
رمضان علي بعد أيام و ساعات، ها اننا نستقبله بنفس جديد و بقدر كبير من الأمل و التفاؤل، أنا شخصيا أحتفي برمضان هذا العام بشكل مختلف تماما عن كل سنوات عمري التي إنقضت.
نعم، هذا العام بالذات أشعر ان رمضان جزء من ذاتي التواقة إلي مزيد من التوبة و المغفرة و الرحمة و التقوي و الطاعة و التذلل لله.
تلقيت الأمس دعوة بمرافقة أخت ستحضر في سيدي فرج حفل إحياء الذكري الخمسين للإستقلال رفقة السيد الرئيس الجمهورية السيد بوتفليقة و مسؤولين كبار في الدولة الجزائرية و ضيوف الجزائر لكنني إعتذرت لها قائلة:
يبدأ الحفل علي الساعة الثامنة ليلا و أنا إمرأة تحسب نفسها ملتزمة بتعاليم دينها، كيف لي ان أخرج ليلا لوحدي لأحضر حفل مختلط في مكان بعيد عن مقر إقامتي ؟ بورك فيك علي الدعوة إلا انني سأحتفل في بيتي بين افراد اسرتي بذكري الإستقلال الخمسون و في صلاتي سأدعو الله عز و جل أن يرزق رجال هذه الدولة الصلاح و تقواه ليتم الإصلاح علي أسس صحيحة و أن يرشد هذا الشعب الجزائري إلي تعاليم دينه الحنيفة.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!