خواطر و بداية البرد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ها أن الخريف يتقدم بخطي ثابتة و يحل البرد و المطر و اللون الأحمر المذهب لأوراق الشجر.

في سوريا نعيش علي وقع المظاهرات السلمية العنيدة و نقرأ يوميا قائمة الشهداء الذين

تسقطهم آلة العنف لنظام بعثي متعفن.

ردة فعل الجامعة العربية جاءت جد متأخرة، لماذا أرسلت جنود سوريين إلي لبنان في نهاية السبعينات بداية الثمانينات و هي الآن عاجزة علي توفير أروقة آمنة لحماية المدنيين المستهدفين بوحشية نادرة ؟

مضي عيد الأضحي و نحن نقبل علي عام هجري جديد، فيا تري ما هو الجديد الذي تحمله لنا الأيام و إن كنا نترقب بفارغ الصبر الإنتخابات التشريعية الأولي في مصر في 
 عهد ما بعد الثورة ؟

نشرت اليوم مقالة بعنوان " عندما تتجدد الثورة" في موقعي، في محاولة مني لإستقراء صفحات نعيشها يوميا علي المباشر في الفضائيات أو في محاكتنا لمشاكل لم نصنعها.
أريد بث هذه الروح التي تقول بأنه لا بد من تغيير تدريجي نحو قلب كل الأوراق و التوقعات. فات زمن التردد و خطوة إلي الأمام و عشرة إلي الخلف، نهبونا بما فيه الكفاية و ليس في مقدورنا بعد اليوم أن نسامح المجرمين.
و كما قال محتلوا شارع وول ستريت في نيويورك"We will never pay off your failure"
هكذا أصبحنا في خريف الديكتاتوريات.