إن غبت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سألتني أخت الروح ألا تكتبي هذه الأيام ؟
لا، قلت لها إنسحبت لفترة، لا أدري إن كانت ستطول. لكنني علي يقين بأنه علي ان أبتعد حاليا عن الكتابة. تعبت و صرت أجد صعوبة في التعبير عن هموم غالبة.
لهذا فضلت أن لا أكتب نصوص مدوناتي في شهر ماي هذا، مللت كتابة كلمات تقرأ بلامبالاة، مللت متابعة الواقع بثوراته و براكينه. مللت رص الأحرف، في حين إكتسحت الإفعال عالما عربيا فوضويا
لا أريد تحاليل سريعة و لا أريد ثرثرة لملأ الفراغ الممتد بين تفاصيل حياة الملايين، لسنا في حاجة إلي صراخ و عويل و دم بقدر ما يهمنا أن ننجز ما عجز الآباء عن تحقيقه.
هم المستبدون سطروا لنا حياة رتيبة، كل يوم نعيد نفس الكلام و الحركات، و مع إنقضاء النهار تستولي عليك كآبة تحيلك إلي سواد الليل و إلي صمت الكائنات.
هل حاضرنا سيثني عليه أحفادنا في غد لا نراه ؟
هل ما نعيشه بعد سقوط أصنام الحكام، قابل أن يتحول إلي إنجاز حضاري فريد ؟
حقا، لا أرغب في كتابة أو متابعة أي شيء، لأسابيع أخري سأنصرف إلي ما هو أهم : البحث عن مكان لي في مساحة كبيرة هي الوطن.
مشاورات و لقاءات و النهاية محسومة لصالح فريق ضد فريق و الخاسر الأكبر هم الأغلبية الصامتة التي تتحرك عند القرارت الخاطئة، فإضراب و قطع طرقات و حرق مرافق عمومية.
كنا من قبل ندعو للحوار و اليوم نريد حسم شجاع لفائدة المظلومين و المقهورين. و العيب كل العيب أن نقر بالمشاكل و الأزمات و نرقعها بمسرحية المشاورات و الإستماع إلي ممثلين غير شرعيين.
هكذا تمر الأيام علي شعب و وطن و لا ندري ما هو الآت.
سألتني أخت الروح ألا تكتبي هذه الأيام ؟
لا، قلت لها إنسحبت لفترة، لا أدري إن كانت ستطول. لكنني علي يقين بأنه علي ان أبتعد حاليا عن الكتابة. تعبت و صرت أجد صعوبة في التعبير عن هموم غالبة.
لهذا فضلت أن لا أكتب نصوص مدوناتي في شهر ماي هذا، مللت كتابة كلمات تقرأ بلامبالاة، مللت متابعة الواقع بثوراته و براكينه. مللت رص الأحرف، في حين إكتسحت الإفعال عالما عربيا فوضويا
لا أريد تحاليل سريعة و لا أريد ثرثرة لملأ الفراغ الممتد بين تفاصيل حياة الملايين، لسنا في حاجة إلي صراخ و عويل و دم بقدر ما يهمنا أن ننجز ما عجز الآباء عن تحقيقه.
هم المستبدون سطروا لنا حياة رتيبة، كل يوم نعيد نفس الكلام و الحركات، و مع إنقضاء النهار تستولي عليك كآبة تحيلك إلي سواد الليل و إلي صمت الكائنات.
هل حاضرنا سيثني عليه أحفادنا في غد لا نراه ؟
هل ما نعيشه بعد سقوط أصنام الحكام، قابل أن يتحول إلي إنجاز حضاري فريد ؟
حقا، لا أرغب في كتابة أو متابعة أي شيء، لأسابيع أخري سأنصرف إلي ما هو أهم : البحث عن مكان لي في مساحة كبيرة هي الوطن.
مشاورات و لقاءات و النهاية محسومة لصالح فريق ضد فريق و الخاسر الأكبر هم الأغلبية الصامتة التي تتحرك عند القرارت الخاطئة، فإضراب و قطع طرقات و حرق مرافق عمومية.
كنا من قبل ندعو للحوار و اليوم نريد حسم شجاع لفائدة المظلومين و المقهورين. و العيب كل العيب أن نقر بالمشاكل و الأزمات و نرقعها بمسرحية المشاورات و الإستماع إلي ممثلين غير شرعيين.
هكذا تمر الأيام علي شعب و وطن و لا ندري ما هو الآت.
Commentaires