أحيانا نريد الرحيل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأخوض في موضوع حساس، قلما نهتم به و قلما نفرد له من الإهتمام بعض من وقتنا الثمين.
في زمن أهله منشغلون بأناهم المتضخمة سيبدو لك سلوك إنسان في غاية الأدب و الإنسانية و حب المساعدة و رغبته في الإحسان كأنه سلوك غريب يستدعي منك الإنتباه فتسئل نفسك لماذا فلان صبور معي و في منتهي التفهم لا يعاتبني إن لم أسئل عنه و لا يلومني إن تأخرت في الرد علي إتصالاته. فلا يوجه لي باللوم إن تجاهلت إحسانه لي و لا يبتإس إن قابلت بشاشته بالعبوس و النفور.
أحيانا مثل هؤلاء الناس المهذبين الإنسانيين المتخلقين بالأخلاق السامية الرفيعة يساورهم شعور بالوحدة فظيع فتراهم يتمنون أحيانا الرحيل إلي أصقاع أخري لا يسكنها إنس أو جن. يريدون الإلتحاق بالرفيق الأعلي تشوقا لرؤية الحبيب الخالق العلي القدير، فهم لا يفهمون لماذا كل ما بذلوه عن طيب خاطر و في سبيل الله قوبل بالنكران الجميل و الجحود و الغيرة و الحسد.
بعض الناس من أصحاب النفوس المريضة يعطونك الإنطباع أن أكبر حرب تستحق منهم كل الإهتمام هي تلك التي أعلنوها صراحة علي أصحاب النوايا الطيبة، هؤلاء القلة المؤمنة التي تواصل مشوارها مع العطاء و البذل و الكرم و سعة البال و الصدر دون كلل أو ملل.
أحيانا تنتابني مشاعر الغضب و السخط علي ما آلت إليه الأوضاع، كيف وصل بنا الأمر أن نلطم علي وجه المحسن إلينا ؟ كيف نصرخ في وجه من عاملنا بأخوة و حمل همومنا و شجعنا في مسيرة الحياة ؟ كيف صرنا غير مبالين بأولئك الذين يحبوننا في الله و لا يطمعون فينا بل علي خلاف ذلك هم يقدمون لنا كل ما نحتاجه من دعم و مساندة و نصح و إرشاد لننجح في مشوارنا ؟
حقا أمرنا محير، لا أدري لماذا أشعر بأنني علي وشك الإنفجار أمام هذا الكم الهائل من اللافهم و اللاإحترام و سوء الظن و التقدير لكن ما يخفف عني بعض الشيء أن الله شاهد أمين لما تعانيه هذه الفئة المخلصة لله و ليس لفلان أو علان. كفاها شرفا و كفاها عزة أنها من المقربين لله و أن الله سيغمرها بظله يوم لا ظل إلا ظله تعالي.
و لقومنا من الجاحدين الأنانيين السطحيين التافهين نقول : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله و نعم الوكيل.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأخوض في موضوع حساس، قلما نهتم به و قلما نفرد له من الإهتمام بعض من وقتنا الثمين.
في زمن أهله منشغلون بأناهم المتضخمة سيبدو لك سلوك إنسان في غاية الأدب و الإنسانية و حب المساعدة و رغبته في الإحسان كأنه سلوك غريب يستدعي منك الإنتباه فتسئل نفسك لماذا فلان صبور معي و في منتهي التفهم لا يعاتبني إن لم أسئل عنه و لا يلومني إن تأخرت في الرد علي إتصالاته. فلا يوجه لي باللوم إن تجاهلت إحسانه لي و لا يبتإس إن قابلت بشاشته بالعبوس و النفور.
أحيانا مثل هؤلاء الناس المهذبين الإنسانيين المتخلقين بالأخلاق السامية الرفيعة يساورهم شعور بالوحدة فظيع فتراهم يتمنون أحيانا الرحيل إلي أصقاع أخري لا يسكنها إنس أو جن. يريدون الإلتحاق بالرفيق الأعلي تشوقا لرؤية الحبيب الخالق العلي القدير، فهم لا يفهمون لماذا كل ما بذلوه عن طيب خاطر و في سبيل الله قوبل بالنكران الجميل و الجحود و الغيرة و الحسد.
بعض الناس من أصحاب النفوس المريضة يعطونك الإنطباع أن أكبر حرب تستحق منهم كل الإهتمام هي تلك التي أعلنوها صراحة علي أصحاب النوايا الطيبة، هؤلاء القلة المؤمنة التي تواصل مشوارها مع العطاء و البذل و الكرم و سعة البال و الصدر دون كلل أو ملل.
أحيانا تنتابني مشاعر الغضب و السخط علي ما آلت إليه الأوضاع، كيف وصل بنا الأمر أن نلطم علي وجه المحسن إلينا ؟ كيف نصرخ في وجه من عاملنا بأخوة و حمل همومنا و شجعنا في مسيرة الحياة ؟ كيف صرنا غير مبالين بأولئك الذين يحبوننا في الله و لا يطمعون فينا بل علي خلاف ذلك هم يقدمون لنا كل ما نحتاجه من دعم و مساندة و نصح و إرشاد لننجح في مشوارنا ؟
حقا أمرنا محير، لا أدري لماذا أشعر بأنني علي وشك الإنفجار أمام هذا الكم الهائل من اللافهم و اللاإحترام و سوء الظن و التقدير لكن ما يخفف عني بعض الشيء أن الله شاهد أمين لما تعانيه هذه الفئة المخلصة لله و ليس لفلان أو علان. كفاها شرفا و كفاها عزة أنها من المقربين لله و أن الله سيغمرها بظله يوم لا ظل إلا ظله تعالي.
و لقومنا من الجاحدين الأنانيين السطحيين التافهين نقول : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله و نعم الوكيل.
Commentaires