رحم الله شهداء أسطول الحرية
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماذا أقول ؟ رحم الله شهداء أسطول الحرية و رحم الله كل الشهداء من المسلمين الذين ماتوا في العصر الحديث حيثما كانوا ذودا عن حياض الإسلام و شريعة الله و قيم الإسلام السامية.
هتلر مات مشركا بالله و لكن لنقر لهذا الرجل هذه الجملة الفكرة الجملة الإنذار : "إن لم نقضي علي اليهود فستسمم اليهودية الدولية كل العالم."
قال هذه الجملة في وصيته قبل أن يموت مع السيدة إيفا بروان.
لم يمت هتلر منتحرا، طلب من أحد كبار مرافقيه في البنكر ان يحقنه بالسم هو و زوجته لأنه كان يريد أن يتجنب محاكمته علي الطريقة اليهودية الأمريكية الكرنفالية و هذا الوصف منه شخصيا و قد إستقيته دائما من وصيته.
مات هتلر، رحل و هو ملعون فقد تسبب حكمه في موت حوالي خمسين مليون شخص.
هكذا تقول الدعاية الصهيونية.
لا أحد كلف نفسه في 1938 و قبل هذا التاريخ بقراءة كتابه "كفاحي" و محاولة فهم بواعث قلقه الوجودي، لم يكن قلقا علي مصير الجرمان الآريين، بل كان قلقا علي مصير البشرية جمعاء إن لم تتخذ إجرءات رادعة سريعا.
رحم شهداء فلسطين و الجزائر و لبنان و كل شبر من أرض مسلمة إستشهد عليها مسلما دفاعا عن بقية الكرامة، فمن ماتوا من أجل الحفاظ علي كرامتنا و عزتنا كمسلمين لهم منا الإجلال و الإكبار.
إخواننا إستشهدوا في عرض البحر غير بعيدين عن شواطيء غزة، و كل العالم يتفرج. لن أتكلم عن الأنظمة العربية فقد باتت متواطئة مع السلطة الفلسطينية المتصهينة ثم إنني أشك في انه بقي هناك رجال في قيادات انظمتنا ، لا لم يعد هناك فيه رجال في طول عالمنا العربي.
قناعتي هذه مؤداها أن الرجل الحر صاحب الضمير الحي و الذي لا يخاف إلا الله لا يمكن له السكوت أو إظهار اللامبالاة أو النأي بنفسه عما يحصل للمسلمين في أراضي الإسلام المحتلة أو تلك التي تديرها أنظمة إستبدادية. كيف نعيش هذا الإنحطاط الرهيب فصرنا نتطلع إلي رجب طيب إردوغان علي أنه المخلص و المنقذ و هو يستحق اللقبين عن جدارة ؟ ألا تكفيه مهامه و مسؤولياته الضخمة و العسيرة ناحية شعبه و مجتمعه التركي ؟ فهل تظنون أن الأوضاع في تركيا إنقادت تماما لمسلمي حرب التنمية و العدالة ؟ فالأخطار ما زالت تحدق بإسلاميو تركيا بإعتبار أن الجيش التركي لا يزال متمسكا بعلمانية أتاتورك المتطرفة و أن قوي المجتمع المدني التركي في أجنحتها العلمانية ما زالت تبادل أردوغان و حزبه العداء و تترصد له لإسقاطه.
متي سنطمئن و لمدة معينة عن مصير حزب العدالة و التنمية في تركيا ؟ بعد الإنتخابات التشريعية القادمة، فإن فازوا فلهم مهلة جديدة ليكملوا إنجازهم ألا و هو العمل الحثيث لترسيخ عودة تركيا للإسلام في كل الميادين إبتداءا من السياسة الخاريجية و القضية الفلسطينية علي وجه الخصوص إلي الثقافة و الإجتماع و الإقتصاد.
أسطول الحرية ذات التنظيم و القيادة العثمانية بشرنا نحن المسلمين من أندونيسيا و أيغور إلي موريتانيا و نيجريا بأن دور الإسلام عائد لا محالة، الإسلام القائد الذي يصنع مجتمعات محصنة أخلاقيا و إنسانا مسلما مؤمنا قويا بتوحيده، قريبا ستعتدل كفة الصراع بيننا و بين الصلبيين و الصهاينة إن شاء الله و أما يسمونه بالسلام العالمي و النظام العالمي الجديد، فأمثال شهداء أسطول الحرية كفيلين بمحوهما و إحلال السلام القرآني و نظام العدل الإلهي العالمي.
Commentaires