كنا نتمني


بسم الله الرحمن الرحيم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أقرأ قدر الإمكان مقالات "بريد البلقان"، فهذه فرصة للتعرف علي شعوب تلك المنطقة. أكثر ما أثار إنتباهي حرص الصرب علي التميز في كل شيء بما فيه مناهج التعليم، فالتعليم في صربيا و غير صربيا للصربيين مرفوق بالتعليم الديني، فالطفل الصربي باكرا يعرف من هو و ما هو دينه و كيف له أن يعيش تعاليم دينه ؟ بينما و المفارقة عجيبة أهلنا في كوسوفار محرومين بمقتضي قرارت حكومتهم و دستورهم الذي حرره الغرب من تعلم دينهم و التعرف علي الإسلام المعرفة الصحيحة.
كبار أساقفة الصرب السابق صرح بأن الإنضمام إلي أروبا شرط ان يكون الله مع الإتحاد الأروبي فأروبا بلا دين هذا لا يلاءم صربيا و لا يشجعها علي الإنضمام.
في جمهورية منتنيغرو المنظمات الحقوقية تنتقد المكلف بالحقوق الإنسان في الحكومة و هو مسلم لأنه لا يرتاح للشاذين جنسيا و هو عبر عن ذلك بصريح العبارة. فسكان الجمهورية ينظرون بالكثير من الريبة إلي الشاذين بإعتبارهم أنهم مرضي في نظرهم.
شعبنا المسلم في البلقان هو جزء جميل من فسيفساء البلقان، عندما قرأت بحثا للدكتور الأحمري لفائدة مركز دراسات إستراتيجية في قطر، كان موضوع البحث "الرئيس عزت بيغوفيتش و الحرية" أدركت أن الكراهية بين المسلمين و غير المسلمين في البلقان أمر مستحدث، فقد كانوا يعيشون جنبا إلي جنب لقرون دون كبير تصادم بينهما. علي كل كنا نتمني علي المسلمين في شتي الأمصار أن ينظروا إلي إخوانهم في البلقان علي أنهم إمتداد طبيعي لهم في قلب أروبا فيعينوهم علي تحمل تبعات هويتهم الدينية. فسلوك المنهجية الوسطية في الإسلام في زمن التطرف و المغالاة جدير بأن يشجع في عالم متدافع لا يفهم إلا لغة القوة.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!