بين التألق و السقوط


بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا هي صورة الأقصي بين التألق و السقوط و لن يحدث إن شاء الله. ماذا نقول ؟ سوي حسبي الله و نعم الوكيل. كبلونا بصمتهم و عمالتهم و ضعفهم و جبنهم. نشهد عن بعد عملية تقسيم و تهويد القدس و الأقصي. هم يريدون كعادتهم كل شيء بصبغة يهودية صرفة و أما نحن فالشعوب مقيدة بأنظمتها و الحكام آخر ما يفكرون فيه إنصاف القدس و أهلها، فالكل يردد " نحن أدرجنا القدس في المفاوضات النهائية فعوض أن تقلقونا بالقدس ساعدونا علي العودة إلي طاولة المفاوضات."العودة إلي المفاوضات هكذا إختصروا قضية القدس المركزية. ما الذي دهانا لنترك الحكم لهؤلاء ؟ فقد رأينا ماذا فعلوا بتقرير غولدستون و بالعودة إلي الوراء ماذا فعل الأردن و حمايته الوهمية للقدس ؟ في بالي ملامح تلك اليهودية و هي تقول لي : " و هل كان لدينا خيار ؟ فكان لا بد أن نبيد الشعب الفلسطيني لنقيم دولتنا علي أرضه." هم منذ البدايات كانت لهم أهدافهم المعلنة و الخفية و أما نحن فقد كنا عائلات نتنافس علي الزعامة و من أولي من من ؟ النتيجة نراها في القدس و بطولة المعتصمين لا تنسينا إنقسام الصف و خيانة الطابور الخامس و من يبحثون عن القدس في دير السبع. هزلت.
المشكلة الأساسية ليست في النظمة و إنما في النخب و الفرد بصفة عامة، نحن نتظاهر بالعجز و الخوف من زبانية النظام و من نال حقوقه بالإنكفاء و التخاذل ؟ أن نعول علي الفلسطينيين فيه الكثير من الحيف و من سوء التقدير، فجزأ من الشعب الفلسطيني لا يريد حلا لقضية التحرير ثم إن فلسطين أرضنا جميعا و ليست حكرا علي محتالي رام الله و الأقصي أولي بنا. فأي مأساة هذه أن يتصدي طفل لأزلام الجيش الإسرائيلي و نحن نقبع خلف شاشاتنا ؟ القدس التي أراد البريطانيين أن يبقوها تحت قبضتهم سمحوا للأردن إدارتها لكن رغبة الصهاينة في توحيد المدينة و ضمها لحلمهم الصهيوني في جعلها العاصمة الأبدية لمملكتهم نزع عنا القناع و كم من قناع نخفي وراء صمتنا و لامبالاتنا
هل من مخرج سوي الرجوع إلي منطق الصواب و الشروع في طي صفحة الهوان بسلوك نهج المقاومة علي كل الأصعدة ؟ لنعفي أهل القدس شر سؤال المنظمات الإنسانية و لكي لا يتحولوا بدورهم إلي لاجئين في أرضهم، فلنكرس فعل التضامن بتهريب كل شيء إلي بيت المقدس، المال كما العتاد، الرجال كما النساء.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!