ليس من السهل أن ننسي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ليس من السهل أن ننسي. ننسي ماذا ؟ حقد و كره الآخر لنا، فمروة الشربيني دفعت حياتها ثمنا لأن تعيش دينها في مظهرها. و قد كان وجودها عابر في ألمانيا، فهي لم تكن رفقة زوجها بغية الهجرة و الإقامة الدائمة و إنما كانت هناك من أجل مدة معينة ليتمم زوجها الكريم رسالة الدكتوراة و يعودون أدراجهم إلي دار الإسلام مصر. ليس من السهل أن ننسي هؤلاء القوم من المسحيين و اليهود و العلمانيين و المتدينين منهم و هم يحاورنونا نحن معشر المسلمين بإملاءتهم و شروطهم التي يريدون من خلالها فرض علينا التسامح و العيش مع شعب المحتلين في فلسطين( 1948-1967). ليس من السهل أن ننسي طائراتهم و هي تنقبل قرانا في أفغانستان و باكستان و العراق و تقتل منا ما شاء الله من العباد بحجة أن موتانا خسائر جانبية غير معتبرة. ليس من السهل أن ننسي عنجهيتهم عبر مركز المرأة التابع للأمم المتحدة و كيف يريدون لبنتنا التي لا يتجاوز عمرها الثالثة عشر من السنة أن تلبي شهوتها الجنسية دون رادع من دين أو ضمير بإسم ماذا ؟ بإسم الحرية. ليس من السهل أن ننسي جبروتهم و هم يأخذون أموالنا بإرادة بعض المستبدين من حكامنا الأذلاء ليملأوا بها خزائنهم الفارغة قبل و بعد حدوث أزمة الربا العالمية و أبناءنا لا يجدون في الصومال و غزة و أماكن اخري خبزا يتلذوذون بأكله. ليس من السهل أن ننسي...ليس من السهل أن ننسي أن هذا العدو المتربص بنا منذ غزوة مؤتة لا يريد لنا العيش الكريم و هو يتآمر ليل نهار و بدهاء و بأدوات محلية و بفضل عقول مستلبة ليلحقنا بعالم قبائل الآمازون. و يريد لنا حكامنا و نخبنا العميلة أن نتحضر بمقاييس هذا الغرب المتعالي و أي تحضر ؟؟ لا بد من إنتفاضة، لا بد من تغيير جذري، لا بد من أن نعيد حساباتنا كمسلمين هل من أجل هذه المعيشة الذليلة جاء محمد صلي الله عليه و سلم ؟ هل الإسلام ابتعث علي يديه الطاهرتين لنحيا حياة يتأفف منها الكلب ذلك الحيوان النجس ؟ علينا بالعمل و بنفس طويل و علي المدي الأطول بالمراهنة علي أسباب الصلاح و العزة الكامنة في ديننا الذي هو منهاج حياة و ليس كتاب مقدس كالإنجيل و التلمود المحرفين اللذان يرقدان في الأدراج المغلقة تحت ركام من الغبار.

Commentaires

Anonyme a dit…
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أجل كيف لنا أن ننسى ظلمهم و تكبرهم على المسلمين في كل مكان في حين أن الدولة العثمانية في عزها-و كما قلت- لم تكن تحتقرهم و لا تهينهم,و هم اللذين يدعون الحرية
سل مدعي حفظ الحقوق لهرة...هل هرة أولى من الإنسان
كل الحقوق مصانة في عرفهم...إلا حقوقك أمة القرآن

و الغريب في الأمر أنه على الرغم من كل ما فعلوه لازال هناك من يحب التحاور معهم بل و يقمع من المعترضين و كل هذا بحجة التحضر كما قلت
كيف لنا أن نحاور من أراد لنا الهلاك بشتى السبل... و ماذا بعد أن منعوا الطعام و الشراب و مواد البناء و غيرها عن قطاع غزة المحاصر ثم جاؤوا ليتصدقوا عليهم بالمخدرات و المنشطات الجنسية و المهلوسات... ماذا نفهم من هذا؟؟؟ هل يستهزئون بنا! إنهم أعداء الله و أعداؤنا و العار كل العار علينا إن اتخذناهم أولياء

(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)

بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
في أمان الله

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

غزة كبش الفداء

لنقول عوض نكسة نكسات لا نهايةلها!!!