أكاذيب ساركوزي

سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته
رغم الحملة المناهضة لفرنسا و ماضيها الإستعماري و أبعاد زيارة الرئيس ساركوزي، وصل الرئيس الفرنسي الي الجزائر في زيارة رسمية دامت ثلاثة أيام. نضع جانبا الإستقبال الرسمي و الصفقات الإقتصادية و التفاهمات السياسية لنثير بعض الأسئلة. كيف يتوقع الجزائرين أن يحترموا من طرف العدو القديم الجديد و هم جسم منفصل عن الأمة العربية الإسلامية و لغتهم من المواطن الصغير الي رئيس الجمهورية الجزائرية فرنسية؟ كيف ينتظر الجزائرين أن يعاملهم العدو كأشخاص ناضجين و هم غير قادرين علي قيادة أنفسهم؟! كيف يطالبون بالإعتراف بجرائمه و يضعون جانبا مسؤوليتهم فيما آلت إليه الأوضاع في جزائر الإستقلال؟ هل ضحي الشهداء بحياتهم ليعيش أبناءهم الذل و الهوان و الإستبداد و الفساد و الآفات الإجتماعية الخطيرة؟ كيف تريد الأسرة الثورية الإعتذار و التعويضات و الإقرار بجرائم ضد الإنسانية و هي تخطو خطوة واحدة الي الأمام و تعود و تتراجع عشرات الخطوات الي الخلف؟ كيف يريدون من العدو أن يقر بجرائمه و هم يركضون خلفه و يتوسلون إليه بالبقاء ثقافيا و إقتصاديا و حتي سياسيا في الجزائر؟ لا تريد فرنسا الخير للجزائر اليوم و لا غدا. لكن الطابور الخامس في الجزائر يعتبر أن لولا فرنسا لما تسني للجزائر الخروج من دائرة التخلف و كأن الجزائر اليوم تزاحم الصين!! مشكلة المشكلات في الجزائر أن عقدة النقص تلاحق الجزائرين من المواطن البسيط الي أعلي المسؤولين في الدولة الجزائرية!! فهم يرون في فرنسا الحضارة و العلم و التمدن و العجيب أن الجزائرين لم يرثوا شيء من هذا التمدن و بسبب معاملة الإدارة الإستعمارية لهم فقد كانوا يعاملون علي أنهم قطيع ضخم من البهائم أكرمكم الله!
فما هم فاعلون؟ من جهة يريدون من فرنسا الإعتذار و التعويضات و من جهة أخري هم غير قادرين علي الإستغناء عن فرنسا و يذلون أنفسهم إذلالا لقوة غاشمة دائما ما رأت فيهم أعداء ألداء لأطماعها في شمال إفريقيا! فهل من مراجعة للذات ؟ أشك في ذلك في الوقت الحالي علي الأقل. فالدولة الجزائرية ماضية في سياسة متناقضة و مذلة لشعبها لهذا يتعذر علي الجزائرين أن يصححوا مسيرتهم و علاقتهم مع فرنسا. فالأولي بهم أن يصلحوا أوضاعهم علي المستوي الداخلي و بحزم و أقصي سرعة فعامل الوقت ليس في صالح الجزائرين.
Commentaires
حقا ما زال بالجزائر " بلد المليون شهيد"اناس قادرين على العيش بكرامه ورفض الذل والمهانه
هل ضحي الشهداء بحياتهم ليعيش أبناءهم الذل و الهوان و الإستبداد و الفساد و الآفات الإجتماعية الخطيرة؟
" سؤال هام وفى محله"
تمسكوا بعروبتكم يا عزيزتى وتمسكوا بدينكم
ارفضوا الفرنسيه التى لم يتحدث بها اجدادكم... تحدثوا بلغة القران "العربيه"
كونوا ثورتكم
تحياتى ليكى واتمنالك دوام التوفيق
وتحياتى للشعب الجزائرى اجمع