ألاباما الولاية الشاهد

بسم الله الرحمن الرحيم في أواخر شهر نوفمبر الماضي، أمضيت أيام قليلة بين هنتسفيل و برمنغهام في ولاية ألاباما، لا أدري لماذا و لعلي أدري في الحقيقة، هذه الولاية الأمريكية تركت تأثيرا مدويا في، جالست أخوات و إخوة سود و كانت لي فرصة في التعرف علي زوجين مسلمين من أصول إفريقية، الحديث معهما أخذني الي التاريخ البائس للولايات المتحدة الأمريكية، زيارتي لمتحف معهد الحقوق المدنية، جعلني أتمثل جيدا ما حصل في الأربعينات و الخمسينات و الستينات، كانت الأوضاع رهيبة و أم صديقتي ليندا وعدت أبناءها أنهم لن يعانوا ما تجرعته علي مدي عقود و منذ ولادتها، " لكم أريد مصير مختلف أكثر عدلا و إنصافا." كيف أصور آلامي و أنا أتجول في المتحف من جناح الي جناح، هذا الوجاق المخصص للأفارقة الأمركيين دون البيض، و هذا حلاق لهم و هذا المقهي ممنوع عليهم، وقفة مارتن لوثر كينغ في واشنطن كانت بداية الإنعتاق، لا نستطيع أن نتخيل مجرد تخيل ما كابده إخواننا في ولاية ألاباما، هذه الولاية الرائعة الجمال، التي جاء يقطنها الألمان الهاربين من النظام النازي و الذين شيدوا في هنتسفيل مدينة لهم و صناعة الفضاء العملاقة، ذلك الإخضر...