أكذوبة إستقلال كوسوفار

بسم الله الرحمن الرحيم لم أرتاح لإعلان إستقلال كوسوفار صراحة ليس لأنني لا أريد الخير و الكرامة للشعب المسلم هناك و إنما لأنني أعلم بأن موافقة الغرب و دعمه المسموم لهذا الإستقلال لا يستحق الإشادة و لا ثقتنا. اليوم قرأت في صحيفة "لموند" خبر قرب تبني المقاطعة الصربية السابقة لدستور جديد. دستور فرض علي الدولة الفتية فرضا من طرف غرب صليبي. هل يعقل أن لا يتضمن هذا الدستور العجيب أي إشارة و لو من بعيد لعقيدة غالبية الكوسوفار؟ هل يصح أن يجيز دستور مثل هذا حرية الشاذين جنسيا الملعونين و يحفظ لهم حقوقهم المزعومة ؟ ثم لماذا التأكيد علي حفاظ الحكومة الوليدة علي الكنيسة الأرثدوكسية و أوقافها و أتباعها ؟ ما هذا التهريج و الإستخفاف بغالبية صامتة تصدي لحقوقها رجال المشيخة و بعض المثقفين ؟ فما تعطيه أروبا لا يعدو أن يكون طعم لإستعباد بشكل مهذب ملايين ترنو للإستقلال و الإنتهاء من القهر الصربي. ماذا ربح إخواننا في كوسوفار من هذا الإستقلال المزعوم ؟ لا شيء سوي الأوهام. فحالمون هم من يصدقون أكاذيب و ألاعيب الغرب المتأمرك.