إذا لم تصرخ ،لا أحد يصدق بأنك تألمت...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إذا لم تصرخ ،لاأحد يصدق بأنك تألمت...
هنرى دى منوتبرلانت من كتابه " يوميات "
أصبحنا نكره متابعة الأخبار، مخافة أن نقع علي صور المجازر و المذابح و التفجيرات التي تطال دائما أرواح مسلمة في طول و عرض عالمنا العربي. و المصيبة الأكبر أن من يموتوا منا موتة بشعة يقتلون علي أيدي مسلمة و الظاهرة التي تثير القلق حقا هي تلك التي جعلت من مليار مسلم يعتاد علي إزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين دون أن يرف له جفن.
ديننا دين يعد قاتل الروح كأنه قتل الإنسانية كلها، فكيف بمن يتسمون بأسماء مسلمة يستبيحون أرواح بشر مسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن نتقاتل علي ماذا ؟
و كيف نحيا هذه الحياة و إخواننا في العقيدة يتساقطون يوميا في إنفجارات مروعة و في قصف جوي لا يفرق بين شجر و لا حيوان و لا إنس ؟
كيف أقدس ما وهبنا إياه الله عز و جل ألا و هو حق الحياة، أصبح يعبث به أشنع العبث ؟
نحن 
حينما نخاصم سلطة مستبدة و غير عادلة ننأي بأنفسنا عن مواجهتها بالسلاح، فكيف بمدنيين مسلمين كل ذنبهم أنهم يعيشون علي أرض يتنازعها البعض ؟
ألم تجني آلة الإعلام علي مفهوم الوحدة بعرضها المتكرر لصور القتل و الجثث المتراكمة هنا و هناك ؟
ألم نعد غير مبالين بمن يقتل و بمن يموت و لا نعبأ بمن عايشوا المجازر ؟ فكل ما جري في سوريا منذ 2011 لم يحرك مظاهرة واحدة في طول عالمنا العربي، هذا و أيننا من تدفق اللاجئين أم أن كل ما يهمنا أن ننجو بأنفسنا ؟
و كيف يكون حاضرنا و الموت زاحف لا محالة و الحال علي ما هو عليه غير دائم و مصيرنا متوقف علي إعادة الإعتبار للحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

ما يريده المصريون

الله أكبر علي 1 نوفمبر 1954