Articles

Affichage des articles du juillet, 2007

ألاباما الولاية الشاهد

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في أواخر شهر نوفمبر الماضي، أمضيت أيام قليلة بين هنتسفيل و برمنغهام في ولاية ألاباما، لا أدري لماذا و لعلي أدري في الحقيقة، هذه الولاية الأمريكية تركت تأثيرا مدويا في، جالست أخوات و إخوة سود و كانت لي فرصة في التعرف علي زوجين مسلمين من أصول إفريقية، الحديث معهما أخذني الي التاريخ البائس للولايات المتحدة الأمريكية، زيارتي لمتحف معهد الحقوق المدنية، جعلني أتمثل جيدا ما حصل في الأربعينات و الخمسينات و الستينات، كانت الأوضاع رهيبة و أم صديقتي ليندا وعدت أبناءها أنهم لن يعانوا ما تجرعته علي مدي عقود و منذ ولادتها، " لكم أريد مصير مختلف أكثر عدلا و إنصافا." كيف أصور آلامي و أنا أتجول في المتحف من جناح الي جناح، هذا الوجاق المخصص للأفارقة الأمركيين دون البيض، و هذا حلاق لهم و هذا المقهي ممنوع عليهم، وقفة مارتن لوثر كينغ في واشنطن كانت بداية الإنعتاق، لا نستطيع أن نتخيل مجرد تخيل ما كابده إخواننا في ولاية ألاباما، هذه الولاية الرائعة الجمال، التي جاء يقطنها الألمان الهاربين من النظام النازي و الذين شيدوا في هنتسفيل مدينة لهم و صناعة الفضاء العملاقة، ذلك الإخضر

الي أمثال سميح القاسم

Image
بسم الله الرحمن الرحيم عند قراءتي لحوار أجري في مجلة العربي الكويتية لسميح القاسم، شعرت بإمتعاض شديد، يدعو الرجل الي تعايش الضحايا و الجلادين في فلسطين، ففكرة طرد اليهود المحتلين يرفضها جملة و تفصيلا فهي غير " واقعية!" أحيانا أندهش لأن شاعر بحجم سميح قاسم لا يزال يحلم احلام سخيفة حول التسامح و التعايش تحت راية نجمة داوود، هم يعارضون أي وجود فلسطيني سيادي و لا يستسيغون الحديث عن دولة فلسطينية كاملة السيادة، و نحن نظل حبيسي رؤية بالية أكل عليها الدهر و شرب، ماذا نقول لقاسم و درويش كفاكم وهما!! كفاكم تورطا فهذه يوتوبيا أن تدعوا أعدائكم الي التخلي عن صلف الصهيونية و القبول بمبدأ أن يظللكم علم واحد و دولة واحدة؟ لا سبيل لنا لتحرير الأرض بالإبقاء علي المجرمين و المحتلين فيها، و كفانا تزلفا للعدو و آن الآوان لنصحح المفاهيم التسامح ليس ضوء أخضر لدفن تاريخ و بناء آخر مكانه، لا يعني التعايش قبول جوار الأفاعي و المجرمين، و العودة حق كل فلسطيني التخلي عنها جريمة كبري، فلا إستعداد لنا لإرضاء القتلة، و المقاومة حق الأحرار فإذا تعبتم أو مللتم فهناك من يعوضكم بكل فرح، و لنقاوم أولا دعوات و

ثورة 54 الإستقلال و عين علي فلسطين

Image
بسم الله الرحمن الرحيم في 5 جويلية الماضي كان عيد الإستقلال، من المفروض أن نحتفل به في الجزائر في 19 مارس تاريخ إيقاف العمليات القتالية، خمسة و أربعون سنة مضت علي الإنتصار و شرائح واسعة من الشعب الجزائري لا تحفل بهذا التاريخ المميز، فلا وجود اليوم لطراز الرجال الذين قادوا ثورة التحرير، ما تبقي منهم لا يعبأ بهم أحد و هم جيل الشباب هو الهروب و الهروب فقط، لا أحد من الجزائرين صار يتذكر بطولات الثوار و المجاهدين و كلما جاء ذكر هؤلاء علي الألسن فلمطالبتهم بالتواري لأن الشباب يبحث و بأي ثمن أن يكون له مكان تحت الشمس حتي و إن كلف الأمر التنكر للأجداد و تضحياتهم، تصلنا أخبار غزة و العراق و أفغانستان و الدارفور و الصومال و لا ننتبه الي نعمة الحرية التي نحن فيها، في التايمز عنوان يسترعي الإنتباه "ماذا إستفدنا من عهدة كنيدي؟" و يتساءل المحرر هل كان سيتصرف الرئيس المغتال علي منوال بوش في مواجهة الإرهاب؟ من واقع السنوات الثلاث التي سير فيهم البلاد نعرف أن جون كنيدي كان سياسيا يمقت سطوة وكالة الإستخبارات و مكتب التحقيقات الفيدرالي، فهو إكتشف بمرور الأيام أن الحرب الأمريكية في الفيتنام مآل