Articles

Affichage des articles du 2018

خواطر شاردة

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فتحت صفحتي علي الفيسبوك و فجأة إنتبهت إلي اللونين الأزرق و الأبيض للصفحة " آه ! نسيت أن مارك  زورمبرغ يهودي و طبعا من أنصار الكيان الصهيوني و من الطبيعي أن يحتفي بلون العلم الإسرائيلي..." تتوالي زيارات أمراء الخليج لواشنطن و كم تبدو مضحكة محاولات البعض للإحتجاج علي وجود هؤلاء في قصور ترامب و ماكرون و كأن زعماء الغرب ملائكة يمشون علي الأرض... هذا و أنا أكتب حلقات قصة "حسناء بن سعد شهيدة معركة فلوجة"، أجد نفسي بين عالمين يستحيل علي أحدهما أن يفهم الآخر و كما جاء علي لسان بول بريمر  و هو يخاطب كوندليزا رايس" الناس في الشرق بطيئون و غير عمليين و هكذا هم سياسيوهم." كم هو مضحك خطاب البعض الذين يتوسلون الواتساب للمقاومة و كأن الضحايا الأبرياء يأبهون لنضالهم الإلكتروني... في الغرب و في أمريكا بالتحديد، كمشة من الأطفال يقاضون واشنطن لأنها عرضت حياتهم و حقوقهم للخطر المميت بعدم إحترامها لسلامة المناخ و البيئة و في الشرق وحده الحاكم من يحق له سجن مواطنيه دون محاكمة... و أنا أقرأ إعتذارات مالك الفيبسوك، حمدت الله

كنت أظن...

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  كنت أظن أن عالم الكتابة من السهل ولوجه، فإذا بي و بعد أكثر من ثلاثة عقود أشعر أن التجربة جديدة علي و هذا كلما أنوي تدوين شيء ما. عادة ما تفرض عليك الكتابة عزلة، أن تبقي في مكان مغلق جالسا لمدة نسبية تبحث عن فكرة، حينما تمسك بها تهتم بعرضها في ثوب لائق. الكتابة لا تشبه أي تمرين آخر، تتراءي لك ذاتك المفكرة عبر خيوط رقيقة، و براعتك تبرز في نسجها و إخراجها إلي نور الحياة في مظهر جميل. هذا و هامش الحرية الذي تتمتع به و أنت تكتب يعين القاريء علي تمثل التجربة الوجدانية و المعرفية الذي أنت بصددها. أذكر ردة فعل قاريء فرنسي عندما قرأ قصتي "يوم في حياة عائلة غزاوية":"ما قرأته أزاح عن مخيلتي التحقيقات الجافة لصحافيينا عن الأوضاع في غزة و أدركت بشكل أفضل معاناة الفلسطينيين المحاصرين."  شعرت حينها و بكل تواضع أنني أصبت الهدف، فلا يكفي أن تصف معاناة، حرب أو أزمة، أي صحافي بإمكانه فعل ذلك، بينما رسالة الكاتب أن يشرح لماذا و كيف تطورت الأوضاع إلي ما هي عليه و إلي أين سائرة الأمور و أي مخرج أفضل ؟ دون نسيان غرس عامل الأمل.  الكتاب

في مطار جون فيتزجيرالد كنيدي

Image
ودعت سارة أختي التونسية و قد كنت احاول أن أحبس دموعي لئلا تتأثر أكثر مني باللحظة الهاربة منا. آخر إشارة من يدي، ثم إستدرت و أخذت مكاني في طابور المسافرين المغادرين لنيويورك متجهين إلي أوروبا في ديس مبر بارد. كانت السيدة الأمريكية أمامي منزعجة من طول الإنتظار للمرور علي الإجراءات الأمنية. فلاحظت لي بإبتسامة : -لماذا هناك فيه طابور واحد فقط ؟ لماذا ليس هناك فيك ثلاث طوابير امام أجهزة الأمن و هكذا كنا كسبنا الوقت، فطائرتي علي وشك الإقلاع ؟ قمت بالرد عليها بإبتسامة عريضة، قائلة لها : -فكرة جيدة، إقترحيها علي السادة رجال الأمن بعد قليل من فضلك. -مؤكد. كنت في حالة هدوء تام، أنهيت إقامة ل21 يوم في أمريكا كضيفة علي دولة أمريكا و كان أمامي ثلاث ساعات لتقلع طائرتي نحو فرنسا. فرنسا هذا الكابوس، كنت قد طلبت رحلة تتوقف بي في ألمانيا و من هناك أعود إلي أرض الوطن إلا أن حجز سفارة أمريكا بالجزائر قضي أن رحلة العودة تمر بمطار شارل دي غول، أنا التي لم تضع قدماي في فرنسا منذ واحد و عشرين سنة، ها أنني سأعبرها لمدة تناهز 8 ساعات. كنت أتقدم خطوة خطوة نحو نقطة التفتيش و أخيرا مررت بسلام و