حوار عند بائع ورد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كانت بداية الربيع، دخلت المكان لأشتري  محبس من الخزف مع باقة ورد. فإذا بسيدة وقورة سبقتني، إنتظرت
 دوري، نهرصاحب المحل صبي قائلا له:
-أنظر ماذا تريد السيدة ؟ 
شرحت له طلبي، فعرض علي نماذج متنوعة موضوعة علي رف، بدأت الإختيار، فإذا بالسيدة تشير إلي :
-أعتقد أن هذا الشكل جميل.
إنتبهت إلي لكنتها الإنجليزية، نظرت إليها بتركيز، فعلمت أنها صينية، كيف لم أتفطن إلي ذلك من أول وهلة ؟
بالي كان مشغول علي ما يبدو.
-صحيح لكنه ليس بجمال خزفكم الصيني، قلت لها.
فأبتسمت إبتسامة عريضة :
-آه  ! صحيح.
- أبحث عن محبس جميل و صلب في آن. قلت لها.
-أحيانا الجمال لا يتماشي و الصلابة، لاحظت لي السيدة الصينية.
أومأت برأسي لأعثر علي ضالتي، فأخرجت المحبس الأزرق و البنفسجي و قلت للصبي:
- و الآن من فضلك صفف لي باقة من الورد، اللون يكون بين الأبيض و الوردي.
-كم من وردة ؟
-إثنا عشر واحدة.
إستدرت إلي السيدة الصينية و التي كانت تدفع ثمن باقة رائعة من الأزهار :
-ألا تبدو لك عاصمتنا جد صغيرة بالنظر إلي مدنكم الضخمة ؟
-بلي لكنها بلا تلوث و لا زحمة كبيرة مثل تلك السائدة في بيجين.
-بالفعل و إن كنت أري أن إدارتكم للمدن أفضل بكثير.
-ربما عائد هذا إلي عامل العراقة، فلدينا مدن موجودة من آلاف السنين ثم لا بد من الصرامة لضبط الأمور.
-آه ! وضعت الأصبع علي الجرح، هذا ما ينقصنا الصرامة.


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

ما يريده المصريون

الله أكبر علي 1 نوفمبر 1954