Articles

إلهي كم اكره كرة القدم

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته زمن مر....  أيام و شهور و سنين و أعود لأجدد رفضي لكأس العالم أي كان مقر إقامتها.... نريد حلول لكوارث الحرب و التقلبات المناخية و التضخم و تدهور ظروف المعيشة لدي الناس...لنتصور أكثر من ثلاثة ملايير من المواطنين لا يحصلون علي كمية المياة العذبة الضرورية للمعيشة... لدينا قضايا أهم من متابعة لعبة كرة....صغار و كبار يقتلون برصاص الإحتلال الصهيوني و لا من عقوبات و لا مقاطعة علي شاكلة مقاطعة روسيا....كأن الذباب يموت في فلسطين... متي ندرك بأن المناسبات الرياضية الكبري مكلفة و لا تليق بعالم هائج يترنح ؟ متي نتحرك بفاعلية قصوي من أجل قضايانا ؟ كالعادة قراءة و كفي...

مطابقة الواقع بالمقدس

Image
  لزمن ظللت أتابع بإهتمام بالغ إنعكاسات خروج المرأة لسوق العمل...طيلة عقود كنت أبدي نوع من الإحتراز حول الدور المتوقع من المرأة خارج بيتها، نعم لها دور تؤديه في تنمية البلد هذا مما لا شك فيه و ما هو قابل للمناقشة : في اي مجال تعطي المرأة أفضل ما عندها ؟ ثم لماذا جل علماؤنا الكرام ركبوا الموجة و قبلوا بخروجها لتقديم يد العون للزوج و رب البيت و قلة منهم تساءل حول هذا التحول الجذري في وظيفة المرأة لتدفع دفع للإسترزاق في مهن لا يقدر عليها إلا الرجال ؟ ثم ماذا يعني أن تعين رجال العائلة في مهام لم تخلق لها ؟ هذا و كيف تكيف المقدس بالواقع عوض العكس ؟ فالذي يجب ان يخضع للنص القرآني و الحديث النبوي الشريف الواقع بكل حيثياته، لماذا نفرض علي المرأة دور المعيل و النص الشرعي أسند هذا الدور بالذات للقوام أي الرجل ؟ كثيرا ما وقع تسويق عمل المرأة تحت لافتة "الظروف الإقتصادية القاهرة" و "النظام الإقتصادي الغير العادل"و"غلاء المعيشة" و قلة من أقروا الطابع الغير الشرعي للنظام الإقتصادي و سوء التسيير و نبهوا لمعالجة جذور الأزمة و ليس فروعها و نتائجها. مهمة عالم الدين الحفاظ ع

مثقفينا و ضياع البوصلة

Image
  بعد عقود من الزمن تأكدت من الدور السلبي الذي أداه مثقفونا...المنقسمين إلي حاملي هم الإنبعاث كجزء من الأمة الإسلامية أو فئة الإنفتاح الأعمي الذي لا يترك لنا مجال لأخذ ما يلاءمنا و إعتماد نهجنا و تصورنا للخروج من عنق الزجاجة، بين معربين و مفرنسين، بين مسلمين، علمانييين و ملاحدة كنت في كل مرة أقف علي تغول الإيديلوجيا فضاعت البوصلة و كبرت همومنا و إتسعت رقعة الخلافات فنصبح و نمسي علي تبادل الإتهامات و الطعن في النوايا و و و...و هذا حتما لن يخدم قضية الجميع : بلوغ شاطيء الآمان... كيف بلغ بنا الحال إلي ما هو عليه ؟ و لماذا التشكيك في كل شيء ؟ الا نتقاسم فضاء واحد و بلد واحد و تاريخ واحد ؟ لماذا الخصومة و كل أحد يحترز من الآخر و كل واحد يسحب لنفسه البساط ؟ فأي صورة للمثقف الجزائري أعطينا ؟ مثقف همه يتوزع بين المداهنة أو إستجداء عطف البرلمان الأوروبي !!!!!!!! متي ندرك بأن الموقف السليم يقتضي منا حزم و إستعداد للبذل و العطاء بلا نهاية و سلوك سبيل المصارحة و الإستقامة بعيدا عن التسول الفكري و المادي ؟ ماذا في وسعنا فعله للمنفعة العامة عوض المبالغة في التشاؤم و زرع أسباب اليأس في أوساط الشباب؟

خواطر شاردة

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فتحت صفحتي علي الفيسبوك و فجأة إنتبهت إلي اللونين الأزرق و الأبيض للصفحة " آه ! نسيت أن مارك  زورمبرغ يهودي و طبعا من أنصار الكيان الصهيوني و من الطبيعي أن يحتفي بلون العلم الإسرائيلي..." تتوالي زيارات أمراء الخليج لواشنطن و كم تبدو مضحكة محاولات البعض للإحتجاج علي وجود هؤلاء في قصور ترامب و ماكرون و كأن زعماء الغرب ملائكة يمشون علي الأرض... هذا و أنا أكتب حلقات قصة "حسناء بن سعد شهيدة معركة فلوجة"، أجد نفسي بين عالمين يستحيل علي أحدهما أن يفهم الآخر و كما جاء علي لسان بول بريمر  و هو يخاطب كوندليزا رايس" الناس في الشرق بطيئون و غير عمليين و هكذا هم سياسيوهم." كم هو مضحك خطاب البعض الذين يتوسلون الواتساب للمقاومة و كأن الضحايا الأبرياء يأبهون لنضالهم الإلكتروني... في الغرب و في أمريكا بالتحديد، كمشة من الأطفال يقاضون واشنطن لأنها عرضت حياتهم و حقوقهم للخطر المميت بعدم إحترامها لسلامة المناخ و البيئة و في الشرق وحده الحاكم من يحق له سجن مواطنيه دون محاكمة... و أنا أقرأ إعتذارات مالك الفيبسوك، حمدت الله

كنت أظن...

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  كنت أظن أن عالم الكتابة من السهل ولوجه، فإذا بي و بعد أكثر من ثلاثة عقود أشعر أن التجربة جديدة علي و هذا كلما أنوي تدوين شيء ما. عادة ما تفرض عليك الكتابة عزلة، أن تبقي في مكان مغلق جالسا لمدة نسبية تبحث عن فكرة، حينما تمسك بها تهتم بعرضها في ثوب لائق. الكتابة لا تشبه أي تمرين آخر، تتراءي لك ذاتك المفكرة عبر خيوط رقيقة، و براعتك تبرز في نسجها و إخراجها إلي نور الحياة في مظهر جميل. هذا و هامش الحرية الذي تتمتع به و أنت تكتب يعين القاريء علي تمثل التجربة الوجدانية و المعرفية الذي أنت بصددها. أذكر ردة فعل قاريء فرنسي عندما قرأ قصتي "يوم في حياة عائلة غزاوية":"ما قرأته أزاح عن مخيلتي التحقيقات الجافة لصحافيينا عن الأوضاع في غزة و أدركت بشكل أفضل معاناة الفلسطينيين المحاصرين."  شعرت حينها و بكل تواضع أنني أصبت الهدف، فلا يكفي أن تصف معاناة، حرب أو أزمة، أي صحافي بإمكانه فعل ذلك، بينما رسالة الكاتب أن يشرح لماذا و كيف تطورت الأوضاع إلي ما هي عليه و إلي أين سائرة الأمور و أي مخرج أفضل ؟ دون نسيان غرس عامل الأمل.  الكتاب

في مطار جون فيتزجيرالد كنيدي

Image
ودعت سارة أختي التونسية و قد كنت احاول أن أحبس دموعي لئلا تتأثر أكثر مني باللحظة الهاربة منا. آخر إشارة من يدي، ثم إستدرت و أخذت مكاني في طابور المسافرين المغادرين لنيويورك متجهين إلي أوروبا في ديس مبر بارد. كانت السيدة الأمريكية أمامي منزعجة من طول الإنتظار للمرور علي الإجراءات الأمنية. فلاحظت لي بإبتسامة : -لماذا هناك فيه طابور واحد فقط ؟ لماذا ليس هناك فيك ثلاث طوابير امام أجهزة الأمن و هكذا كنا كسبنا الوقت، فطائرتي علي وشك الإقلاع ؟ قمت بالرد عليها بإبتسامة عريضة، قائلة لها : -فكرة جيدة، إقترحيها علي السادة رجال الأمن بعد قليل من فضلك. -مؤكد. كنت في حالة هدوء تام، أنهيت إقامة ل21 يوم في أمريكا كضيفة علي دولة أمريكا و كان أمامي ثلاث ساعات لتقلع طائرتي نحو فرنسا. فرنسا هذا الكابوس، كنت قد طلبت رحلة تتوقف بي في ألمانيا و من هناك أعود إلي أرض الوطن إلا أن حجز سفارة أمريكا بالجزائر قضي أن رحلة العودة تمر بمطار شارل دي غول، أنا التي لم تضع قدماي في فرنسا منذ واحد و عشرين سنة، ها أنني سأعبرها لمدة تناهز 8 ساعات. كنت أتقدم خطوة خطوة نحو نقطة التفتيش و أخيرا مررت بسلام و

مدرسة المستقبل : البيت الإلكتروني

Image
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نحن نعيش في زمن جرب كل أنواع الحريات المنفلتة و كون ان المستقبل ملك المجتمعات المتخلقة أصحاب الهويات المهيمنة، فعلينا ان نفكر مليا في حل معضلات أخلاقية نعاني منها علي مستوي التعليم. كوني ضد الإختلاط بين الجنسين في مستويات المتوسط و الثانوي و الجامعي، و مع ضرورة الإرتقاء بأمة الإسلام علميا كان علي مستوي علوم الدين او علوم الدنيا، فنحن نستطيع أن نجعل بفضل الثورة الرقمية من البيت مدرسة كاملة مكتملة و تحت رعاية الوالدين و إشرافهم. فلا نحتاج إلي إرسال بناتنا إلي اماكن تتعرضن فيها إلي غواية الذكور و لا أن ندفع بأولادنا لفتنة الإناث و بالمناسبة لازال في بالي شكوي تلميذ في قسم نهائي، كيف خاطبني من عامين و أنا أقوم بإلقاء درس توجيهي لتلاميذ النهائي، قاطعني و قد إرتسمت معالم الألم علي وجهه و هو يقول لي : "أريد أن أتزوج أستاذة، زوجيني من فضلك. " شعرت حينها بالشفقة علي هذا المراهق صاحب سبعة عشر سنة فهو يدرس صحبة فتيات و لا محالة فتن بإحداهن. نحن نحتاج إلي شباب أصحاء نفسيا و روحيا و أخلاقيا، فأن نزج بهم بإسم العصرنة في دوامة العواطف الفا