و لم العناد ؟

تتلخص مشكلة المشكلات في كلمة : العناد. 
-تريد إبنتي نفس مستوي العيش لزميلتها في العمل و لهذا ضيعت جل مدخراتها في أمور لا تقدم و لا تأخر. 
-رفض إبني عمل جديد لمجرد أنه يرغب في عمل ذات راتب أفضل منه مع أنه يعترف بأنه يرتاح لهذا المنصب. 
-مشكلة زوجي
في رفض مبدئيا كل ما أقترحه عليه.
 و هكذا تمضي إسطوانة العناد.
ماذا كسبنا منه ؟ سوي صداع الرأس و تفويت فرص ثمينة و جدال عقيم.
يؤتي أكله العناد في حالة ما يكون إصرار علي الحق البائن أما أن يستعمل كسلاح للتحايل و الإلتواء و فرض إرادة مشوهة، فهذا ما لا يقره عقل سليم.
قيمة التفاهم و جادلهم بالتي هي أحسن نعتبرها ركيزة أساسية لأي حوار و أي توافق، فالتشبث بالرأي أي كان الثمن أحيانا أراه مكابرة غير مجدية. ثم أن نصبح أطفال صغار نعاند للعناد، فهل هذا من المنطق ؟
و أحيانا أخري يتحول العناد إلي أداة مساومة، فهل هذا كل ما نحسنه ؟ و العناد كموقف رافض للرأي الآخر، أليس تصلب ممجوج بدوره ؟
لدينا العديد من الحلول و أفضل السبل أن نتقي شر التصادم، و أن ننأي بأنفسنا عن العداوة، فشرور كثيرة يورثها العناد أولها القطيعة و آخرها الفشل، فهل من متدبر و هل من معتبر ؟
23 رجب 1438
20/04/2017
www.natharatmouchrika.net

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حوار عند بائع ورد

ما يريده المصريون

جمال، و جو لطيف