رمضان علي الأبواب و روسيا مرة أخري تدق أبوابنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخذ الرئيس بوتين يوم الإثنين الماضي كيوم راحة وحيد له، أنفقه في إحدي مقاطعات سيبريا بين الصيد و السباحة و ركوب الخيل و تناول الغداء مع بسطاء الناس في المقاطعة. و نحن نحضر أنفسنا لرمضان الشهر الفضيل إنتبهت إلي قرب موعد ذكري الهجوم الجورجي علي أوسيتيا الجنوبية و تذكرت تصريح للوزير الخاريجية الروسي لافروف عند إنعقاد إجتماع المؤتمر الإسلامي في دمشق كيف مثل بلاده بإعتبار أن "روسيا الفيدرالية دولة إسلامية" و في أثناء مشاركته للإجتماع في دمشق قابل السيد خالد مشعل رئيس الدائرة السياسية لحماس. فتوالت صور المسلمين الروس أمام عيني و كيف أن في روسيا مراكز مالية و إقتصادية غير ربوية و مستشفيات إسلامية و مدارس و جامعات و جمعيات إسلامية، فأندهشت و تمتمت بين نفسي :" أليست روسيا الفيدرالية في طريقها لأسلمة الحياة في ربوع أرضها الواسعة و نحن نبتعد أكثر فأكثر عن الإسلام كنظام و منهاج حياة ؟ أليس عجيب ما يحصل ؟ لنضع نزاع الشيشان جانبا ألا يتفق معي قارئي الكريم أن روسيا منذ غورباتشوف و خاصة في عهد الرئيس و الوزير الأول فلادمير بوتين إتجهت نحو تعامل سلمي و حضاري مع الإسلام و المسملين داخل حدودها و أنها في علاقاتها الخاريجية مع العالم العربي الإسلامي ليست بالبرغماتية الكريهة للبيت الأبيض؟ هذا عام آخر سنشهد مشدوهين و نحن مسمرين أمام شاشاتنا كيف ستحتفل روسيا و مسلميها برمضان الشهر الفضيل و لا أستطيع أن أنسي تهنئة ديبلوماسي روسي من عامين لي بمناسبة حلول شهر رمضان، فقد هنأني بعبارات كلها أدب و إجلال لديننا الإسلام و لا أنسي أيضا كلامه عن القرآن الكريم و كيف وصفه بأنه كتاب مقدس رفيع المقام و كبير جدا في محتواه. سبحان الله هل سيقدر لروسيا المسيحية الأرثودوكسية أن تسلم بشكل تدريجي و أن تخلق طريقة تعامل معنا نحن المسلمين راقية و إنسانية و نحن سنظل في الجانب الآخر ننظر إلي الإسلام و شريعته و تاريخه بنظرة الريبة ؟ من سيجيبني ؟ الوردة هدية مني لإخواننا الروس المسلمين من تتارستان إلي داغستان. رمضان مبارك صوم مقبول و ذنب مغفور لكم إن شاء الله.
Commentaires